شاحنات صهريجية لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب
العين الإخبارية
في إطار المجهودات المبذولة بإقليم بني ملال لمواجهة التحديات المرتبطة بإشكالية الماء ودعم توفير الماء الصالح للشرب بالعالم القروي، ونظرا لحاجات ساكنة بعض المناطق إلى الماء الشروب بعد نضوب مياه العيون والسواقي التي كانت توفر كميات الماء للأسر المحرومة بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة، ولتخفيف معاناة ساكنة القرى المهمشة، أشرف والي جهة بني ملال خنيفرة رفقة رئيس مجلس الجهة على تسليم ثمانية شاحنات صهريجية لفائدة عدد من الجماعات الترابية القروية باقليم بني ملال، إذ تم اقتناؤها من طرف مجلس الجهة بتكلفة اجمالية وصلت حوالي 6,27 مليون درهم.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية، التي سيكون لها وقع إيجابي في نفوس ساكنة المناطق المستهدفة، الى سد الخصاص الذي بدا واضحا بعد أزمة الجفاف التي حرمت المتضررين من مياه الشرب، وتزويد الساكنة القاطنة بالدواوير المتضررة، والتي لا تتوفر على شبكة الربط بالماء الصالح للشرب بالجماعات الترابية المستفيدة ويتعلق الأمر بساكنة (أغبالة، بوتفردة، تاكزيرت، آيت ام البخث، أولاد يوسف، أولاد سعيد الواد، أولاد كناو، فم العنصر).
وبموازاة مع العملية التي تندرج ضمن مجموعة من الاجراءات والمشاريع التي تروم تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي بإقليم بني ملال، تم إنجاز الأثقاب والخزانات المائية وتجهيزها، وتعميم الربط الفردي بالمراكز القروية بهدف الاستفادة من الماء عبر ربط الدواوير بالوسط القروي بشبكة الماء الصالح للشرب، فضلا عن تفعيل البرنامج الاستعجالي المتمثل في تزويد المناطق المتضررة بالماء الصالح للشرب بواسطة شاحنات صهريجية لتخفيف معاناة الساكنة المتأثرة بتداعيات الجفاف.
وكشفت أزمة الجفاف التي عاشتها مدينة بني ملال مدة سبوع كامل بعد توحل المياه، عن حاجة الجماعة الحضرية للمدينة لهذه الشاحنات الصهريجية، علما أنها تتوفر على بعض منها لكن تبين أنها غير كافية بعد اشتداد أزمة العطش، سيما أن أحياء تضررت بعد انقطاع الماء على مساكنها، ولكن لم تستفد من خدمات الشاحنات التي اقتصر عملها على خدمة أحياء دون غيرها ما خلق تذمرا لدى الساكنة غير المستفيدة التي انتظرت بفارغ الصبر الفرج، لكن خاب ظنها.
سعيد فالق