المجلس الإقليمي بأزيلال يصادق على مشاريع اجتماعية
العين الإخبارية
صادق أعضاء المجلس الإقليمي لأزيلال، الإثنين الماضي، على عدد من اتفاقيات الشراكة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، لإعطاء نفس جديد للمبادرات الاجتماعية الإيجابية التي تروم تنمية العنصر البشري وإدماجه في المقاربات الاجتماعية، بعد أن أوكلت بعض مهامها، لجمعيات مدنية رغم المعارضة التي لقيتها من قبل جمعيات أخرى ترى نفسها مقصية من لعب دورها الاجتماعي، مقابل جمعيات محظوظة وجدت العناية الكاملة من قبل الداعمين المحليين.
ويراهن أعضاء المجلس الإقليمي بتنسيق مع الشركاء والمتدخلين، على تضافر جهود الجميع للنهوض بالمبادرات الاجتماعية والتنموية في منطقة تحتاج إلى مجهودات كبيرة للنهوض بمواردها البشرية، ومواصلة البعد التنموي للاستجابة لكل الانتظارات وطموحات الساكنة بهذا الإقليم ما يساهم في إرساء سياسة حكيمة تستجيب لانشغالات الساكنة ومطالبها.
وصادق أعضاء المجلس الإقليمي، على مشروع اتفاقية شراكة وتعاون من أجل إحداث أكشاك وخيام أمازيغية في إطار تشجيع الاقتصاد التضامني والاجتماعي في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة 2022-2027 ، كما تمت المصادقة ايضا على اتفاقية شراكة حول وضع عقار رهن إشارة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لبناء ملحقة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بأزيلال
ووافق أعضاء المجلس الإقليمي على إعادة برمجة فائض الميزانية برسم السنة المالية 2023 لتنمية برامج اجتماعية بعد تبين أن الإقليمي بحاجة إليها بهدف النهوض بالأوضاع الاجتماعية للساكنة المتضررة من التحولات المناخية التي مست المنطقة.
وبخصوص الدراسة والمصادقة على تحويل اعتمادات إلى أسطر أخرى، تم تأجيل هذه النقطة الى دورة استثنائية إلى جانب الميزانية، لتتضح الرؤية للأعضاء وبرمجة أهداف أخرى تتماشى مع طموحات الساكنة.
كما صادق المجلس أيضا بالإجماع على مشروع ميزانية المجلس الإقليمي برسم سنة 2025، بعد رصد مختلف الإكراهات الاجتماعية والاقتصادية للإقليم الذي يحتاج إلى بذل مزيد من الجهود لتمكين الساكنة من شروط الحياة الصعبة التي تزداد صعوبة يوما بعد يوم بسبب الجفاف وشح المياه.
بالنسبة للنقطة الأخيرة المتعلقة الدراسة والمصادقة على تقديم الدعم للجمعيات الخيرية الإسلامية وبعض الجمعيات بالإقليم، اتفق المجلس على تفويض الرئيس اختيار الجمعيات الجادة ذات إشعاع محلي وإقليمي وجهوي، حققت نتائج في المحال الاجتماعي والسياحي، وقدمت خدمات جليلة للمواطن وبرمجت أنشطة بتنسيق مع المجلس وكان لها الأثر على الإقليم.
وأكد رئيس المجلس الاقليمي لأزيلال، ديان صالح، على أهمية الدورة التي تمت المصادقة فيها على اتفاقيات شراكة محورية من شأنها النهوض بعدة مجالات اجتماعية واقتصادية بالإقليم من أجل الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية إلى الأمام .
وتحدث عامل الإقليم محمد عطفاوي عن واقع السياحة مشددا على ضرورة تمويل مشاريع ذات طبيعة اجتماعية وسياحية، ليتحول الإقليم من منطقة عبور إلى إقامة في المجال السياحي، حاثا الجميع على زيارة الفنادق والمآوي بشلالات أوزود وغيرها لتحفيز المنعشين السياحيين، كما دعا الى تكوين الشباب في هذا المجال عوض تشغيلهم بأثمان زهيدة، متحدثا عن عن دور المهرجانات و مساهمتها في التنمية المحلية ، وتحقيق الرواج الاقتصادي علما أن هذه النقطة أثار غضت فعاليات مدنية وحقوقية التي طالبت بحكامة مالية للإقليمي لبناء مشاريع حقيقية تساهم في التنمية المحلية للساكنة بدل صرف ملايين السنتيمات في مهرجانات لا فائدة منها خصوصا أن الإقليم يعاني غياب مرافق طبية واجتماعية، تسهم في تخفيف معاناة المتضررين من الساكنة.