أثقاب مائية للتزود بالماء الصالح للشرب لمواجهة الجفاف
العين الإخبارية
تعاني مناطق جبلية، وحتى القريبة من امتدادات طبيعية بالسهول المحاذية لعاصمة جهة بني ملال، خصاصا مائيا بسبب تداعيات سنوات الجفاف المتتالية، وسوء ترشيد الموارد المائية المتوفرة ما أثر على وضعية الساكنة التي تضررت بفعل نضوب مياه الآبار والأنهار، وتراجع حقينة السدود التي وفرت على الدوام كميات للشرب ولعبت دورا مهما في تأمين كميات منه لفائدة القرى المجاورة المتضررة.
وشكلت معضلة الخصاص المائي بالمنطقة، مصدر قلق للسلطات الإقليمية التي حاولت في إطار تعبئة وترشيد الموارد المائية بإقليم بني ملال، البحث عن حلول مستعجلة لمواجهة الإجهاد المائي وتوفير الماء الصالح للشرب خاصة للساكنة بالمناطق الجبلية والقروية.
ولتعميم الحلول المقترحة، لتفادي الشح المائي ببعض الدواوير القروية، قام والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي وبعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية، السبت الماضي، بزيارة تفقدية لمجموعة من المشاريع التي تروم تقوية مصادر التزود بالماء الصالح للشرب بعدد من الدواوير بالجماعة الترابية فم العنصر التي تبذل ساكنتها جهودا مضنية للتزود بالماء الشروب الذي بدا عملة نادرة لدى الساكنة التي تقطع مسافات للتزود بالماء والتخلص من شبح العطش.
وتفقد والي الجهة، مشاريع تهم إنجاز وتجهيز بالمضخات والطاقة الشمسية، ويتعلق الأمر بثلاثة أثقاب مائية بدواوير تيسويت والبراقيك وإغرغر بجماعة فم العنصر، والتي كلف إنجازها وتجهيزها حوالي 2,1 مليون دهم، ويستفيد منها ما يزيد عن 320 أسرة بهذه المناطق الجبلية الوعرة.
كما تم الاطلاع خلال هذه الزيارة على هذه المشاريع التي يتم تمويلها من ميزانية المجلس الإقليمي لبني ملال، وصدرت أوامر بالإسراع في إنجاز الأشغال الأخرى المتمثلة في ربط هذه الأثقاب المائية بشبكة التوزيع والخزانات والسقايات.
كما أعطى الوالي تعليماته بتوفير صهاريج مائية إضافية لتمكين ساكنة هذه الدواوير من التزود بالماء الصالح للشرب وتوريد ماشيتهم، في انتظار استكمال المنظومة المائية لهذه المشاريع.
وتروم الزيارات التفقدية لمجموعة من المشاريع التي تعتبر بارقة أمل للساكنة المتضررة من نبعات الجفاف، توفير الماء الصالح للشرب بالمناطق القروية والجبلية بإقليم بني ملال، التي تشهد استنفار المصالح كافة لتدارك الخصاص المائي، وتقريب المياه للساكنة المهمشة التي تقطع مسافات للحصول على شربة ماء، إذ تم إنجاز مشاريع عدة، وتجهيز 13 ثقبا مائيا بالجماعات الترابية أولاد يعيش، وأولاد مبارك، وفم أودي، وكطاية، و سمكت، وهي مناطق تشكل طوقا عمرانيا ينمو على الأطراف ما يتطلب استراتيجيات تنموية للنهوض بالمشاريع الاجتماعية المرتقبة.
كما يندرج إنجاز هذه المشاريع ضمن مجموعة من المشاريع التي تروم تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي بإقليم بني ملال، عبر تعميم الربط الفردي بالمراكز القروية وتعميم الاستفادة من الماء بربط جميع الدواوير بالوسط القروي بشبكة الماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى البرنامج الاستعجالي المتمثل في التزويد بالماء الصالح للشرب بواسطة شاحنات صهريجية لفائدة الساكنة المتأثرة بتداعيات الجفاف. سعيد فالق