أخبار جهوية

يوم تواصلي في رحاب المدرسة الرقمية لجمعية الحنصالي ببني ملال

العين الإخبارية

في ظل اكتساح العولمة الرقمية مجالات الحياة كلها، أصبح من اللازم تأهيل الشباب وتكوينهم تكوينا رصينا لمواكبة التحولات السريعة في كجال الرقميات وتسليحهم بالمعرفة التقنية التي تؤهلهم للاندماج في سوق الشغل الذي يحتاج إلى كفاءات قادرة على تأمين احتياجاته بعد اكتساح العالم الرقمي فضاء مجالات عالم الخدمات والشركات فضلا عن المجال الإداري.

ركبت جمعية الحنصالي قطار المعرفة العلمية والتقنية بعد أن أرست معالم مدرسة رقمية بالمجان، تستجيب لتطلعات شباب المنطقة الذين لا يتوفرون على الإمكانيات المادية لولوج المدارس الخاصة، وفتحت الجمعية لهؤلاء بعد أن وفرت لهم فضاء محترما للاستفادة من برنامج تكويني سريع يمتد سنة دراسية كاملة لتأهليه إلى سوق الشغل بعد تذليل مجموعة من الصعاب للمستفيدين من برامج الجمعية.

ونجحت المدرسة الرقمية بمساعدة الدعم الذي خصصه المجلس الجهوي لبني ملال، في تأهيل م مجموعه 48 خريجا حصلوا على شهاداتهم من المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي ببني ملال برسم سنة 2024، تتويجا لمسار تكويني مركز استمر 9 أشهر اكتسبوا  من خلاله مهارات عملية ونظرية في مختلف المجالات الرقمي تدمجهم بسهولة في سوق الشغل.

من جانبه، استعرض صالح الحمزاوي رئيس جمعية أحمد الحنصالي، المسار الإيجابي  للمدرسة التي ساهمت في تكوين عدد من الخريجين في الموسم الماضي، وتمكن حوالي 20 مستفيدا من ولوج سوق الشغل، بفضل التكوين الجيد المعتمد في منهاج المدرسة القائم على بناء المشاريع فضلا عن  قيمة التكوين الذي تقدمه هذه المؤسسة من الجيل الجديد.

 ورغم حداثة سنها، أكد صالح الحمزاوي المسار الإيجابي للمدرسة الرقمية التي تلقت طلبات التسجيل بها برسم موسم سنة 2025 بلغت 5 آلاف طلب، موضحا أن 81 طالبا  اجتازوا الامتحانات بنجاح ما يؤكد أن المؤسسة تحقق نجاحا متزايدا من الطلبة الذين يرتفع عددهم سنة بعد سنة، للسمعة الطيبة التي اكتسبتها في المهن الرقمية.

وبعد الحصول على الشهادة، يضيف الحمزاوي، تواكب الجمعية دعم ومصاحبة خريجيها في مرحلة ما بعد التكوين، لتسهيل اندماجهم المهني بعد تزويدهم بالمهارات المهنية التي توفر فرص جيدة في مجال التدريب والتوجيه، وإعدادهم لولوج الشراكات على نحو أفضل وبما يناسب متطلبات سوق العمل.

 وركز مدير المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي فهد عدي على المنهاج التكويني المعتمد في المدرسة التي تضع الطالب في قلب البرامج التكوينية التي تعتمد بناء المشاريع، وتمنح  المستفيدين دورا خاصا في بناء مشاريعهم الذاتية ، موضحا أن مقاربة المدرسة تجمع بين أحدث التكنولوجيات وبيداغوجية نشطة، ما يضع الطلبة في سياق احترافي لإعدادهم لتحديات حياتهم المهنية المستقبلية.

 وتعتبر مدرسة أحمد الحنصالي مؤسسة رقمية مرجعية تهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب، وتشجيع المشاريع المبتكرة، وتتبنى أسلوب تكوين مواز مدته 9 أشهر يغطي العديد من الجوانب المتعلقة بالمهارات التقنية والتواصلية وريادة الأعمال وإدارة المشاريع.

كما حددت المدرسة الرقمية فترة للتدريب تمكن المستفيد من أجرأة معارفه التقنية وتطوير المجالي المعلوماتي من خلال برامج رقمية لتنمية مهاراتهم، بالإضافة إلى تخصيص شهرين من المصاحبة من أجل تسهيل اندماج متناسق لخريجي المدرسة في النسيج الاقتصادي وتشجيعهم على إطلاق مشاريعهم.

  وتهدف المدرسة التي تعد ثمرة شراكة بين جمعية أحمد الحنصالي للتنمية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى أن تكون مركزا حقيقيا لتكوين داعم ومندمج بجهة بني ملال خنيفرة في أفق توفير فرصة للشباب المهتم بمهن البرمجة والتشفير وتطوير تكنولوجيا المعلوميات، وفقا لمتطلبات سوق الشغل الوطني والدولي، وتلتزم الجمعية من جانبها بمواكبة خريجي المدرسة لتعزيز اندماجهم في سوق العمل وتحقيق مشاريعهم المقاولاتية.

وتحقيقا للجانب التواصلي، نظمت جمعية أحمد الحنصالي الخميس الماضي، يوما تواصليا مع شركاء الجمعية، حضره شركاء وفاعلون اجتماعيون، وقفوا على إنجازات الجمعية في المجال الرقمي الذي امتسح مجالات الحياة ما يتطلب تكوين جيل قادر على رفع التحديات المستقبلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى