منحت لجنة مهرجان الهواة بسطات، بحضور ضيف الدورة الثامنة ممثل الاتحاد الدولي لسينما الهواة القادم من سويسرا، فيلم “الراعية” للمخرجة فاطمة أكلاز الجائزة الثانية بعد أن حاز فيلم “دمى” للمخرج محمد ودغيري الجائزة الأولى بحضور فنانين سينمائيين ومسرحيين وفعاليات ثقافية محلية ووطنية.
وشاركت فاطمة أكلاز بفيلم “الراعية” الذي يعتبر ثالث إبداع سينمائي أبدعت فيه المخرجة، وأنجز سيناريو الفيلم المسرحي نجيب عبد اللطيف، وتشخيص إيمان نجيب وكذا الممثلة المقتدرة جميلة مصلوح، إلى جانب أكلاز نفسها التي لعبت أحد الأدوار.
ويعتبر المتتبعون مهرجان سطات لسينما الهواة، محطة متميزة للسينما المغربية ، بالنظر إلى حجم المشاركات السينمائية ومستواها الفني والتنظيمي فضلا عن مراكمته تجربة فنية بعد بلوغه بلغ الدورة الثامنة.
واستطاعت جمعية الفن السابع بسطات، كسب رهان استنبات سينما الهواة وضمان استمرار مشروع سينمائي يخوض المغامرة الإبداعية بتكلفة لا يستهان بها.
وانخرط المشاركون والمتبارون والضيوف في عالم السينما، توحدهم رغبة التمكن من تقنياتها وتملك أدواتها التعبيرية وفي مقدمتها الصورة بكل تفاصيلها التقنية والأدبية ، انخرطوا في الإجابة عن الأسئلة الحارقة التي عكستها الأفلام المتنافسة، بحضورأجيال دأب المهرجان على مشاهدة مغامراتها السينمائية بأحلامها المجهضة وتطلعاتها المنكسرة.
واعتبرت شهادات بعض المشاركين، المهرجان مشتلا لاكتشاف مبدعين، منهم من نذر نفسه للمشروع الواعد للسينما الهاوية بمعناها الخلاق والمتجدد المحفوف بأسئلة الواقع وقوالب الشكل الفرجوي الممزوج بأسئلة التجريب، ومنهم من قاده فضوله الفني لاكتشاف عالم رحب يحتضنه بدفء حتى يشتد عوده ليعزز الحقل السينمائي بلون إبداعي يميزه عن غيره.
وكانت الورشات التكوينية فضاء للتكوين والإبداع في كتابة السيناريو ، أشرف على تسييرها يوسف آيت همو، وكذا تقنيات الإخراج مع المخرج يونس الركاب، وتقنيات الصوت مع عبد الوزاني، ثم الكاميرا مع كمال التمسماني، وتكوين الممثل بإشراف المسرحي توفيق حماني.
وفي لحظة التتويج التي أشرفت عليها لجنة متنوعة المشارب الفكرية والفنية، تتشكل من المخرج عبد الحي العراقي رئيسا والباحث والناقد عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، ثم المناضلة النسائية والشاعرة فتيحة مخلص فضلا عن السينيفل ايت عمر المختار، حاز فيلم دمى ومخرجه محمد ودغيري على الجائزة الأولى، أما الجائزة الثانية فمنحت لفيلم الراعية للمخرجة فاطمة أكلاز، وحاز الجائزة الثالثة فيلم ” الظرف” لمخرجه مراد العباري.
في السياق ذاته، حاز فيلم دمى جائزة أحسن دور نسائي، أما أحسن دور ذكوري فعادت لفيلم “اللوحة” للممثل حاتم عبد الغفور والمخرج مصطفى فرماتي، أما التنويهات فكانت من نصيب فيلم “السينتا ” للمخرج محمد السليماني، وفيلم “عرس الديب” لمحمد الهوري، ثم فيلم “دمية فتاة” لمنير علواني.