أسرة تطالب بفتح تحقيق في شهادة زور غيرت مجرى جناية القتل العمد
متابعة: ح/م
طالبت عائلة الضحية السعيد السعدي الذي راح ضحية جريمة قتل، بفتح تحقيق في شهادة، غيرت مجرى القضية في واحد من الملفات غربية الأطوار، التي عرضت، أخيرا، على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف ببني ملال في ملف جنائي ابتدائي عدد 27/2014 والذي كان محط ملف تحقيق عدد 323/13 غ 2 قرار 07/2014
وكانت محكمة الاستئناف ببني ملال، أصدرت حكما ابتدائيا، يقضي بإدانة المتهم الرئيسي ب 25 سنة حبسا نافذة، وتبرئة باقي المتهمين من المنسوب إليهم من تهم المشاركة الفعلية في قتل الضحية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن التهم التي أكدها شهود عيان كانوا رفقة الضحية، خلال البحث التمهيدي الذي أجرته الضابطة القضائية ممثلة في درك سوق الحد بوموسى تم التراجع عنها ما غير مسار الملف وطرح علامات استفهام كبرى؟
وظلت مجريات هذه الجريمة جد عادية خلال أطوار التحقيق، إلى أن ظهر للوجود وبعد مرور حوالي خمسة أشهر على وقوع الجريمة، وبالضبط بعد انعقاد عدة جلسات من طرف المحكمة، إذ تم إحضار شهود آخرين، أكدوا أن المتهمين بالمشاركة في الجريمة، لم يقوموا بالاعتداء على الضحية، علما أنهم لم يحضروا إلى مسرح الجريمة إلا بعد سماعهم صراخ الضحية، الذي كان مدرجا في دمائه، وهي شهادات كاذبة حسب ما تضمنته شكايات عائلة الضحية.
والمثير في شهادات شهود آخر لحظة، كما تقول الشكاية، التناقضات الواضحة في شهاداتهم وخاصة ما يتعلق بسبب تواجدهم بمسرح الجريمة، والغريب في الأمر أن شهاداتهم متناقضة بوصفهم للمنزل بشكل مخالف. في حين أكد عون السلطة مقدم أن المنزل المذكور لم تكن به أي أشغال (أهل الضحية يتوفرون على صور فوتوغرافية تؤكد ذلك)
وأضافت مصادر متطابقة، أن ما لا يستسيغه أحد، هو صحوة ضمير أحد الشهود في آخر لحظة، إذ تراجع عن شهادته بشكل تلقائي وخوفه من الله عز وجل حسب ما أورده في تصريحه المرتبط بالإبراء من شهادة الزور الموقع عليها بتاريخ 17/03/2014 عدد 2312 بقسم تصحيح الإمضاءات بالمحلقة الإدارية الثالثة ببني ملال، بل استعد الشاهد للمساءلة القانونية، ما تم بالفعل أثناء تقديم عائلة الضحية شكاية من أجل شهادة الزور في حادثة أفضت إلى جناية، بل أكد الشاهد للمحققين في مقر درك باشوية أولاد عياد كل ما جاء في شهادة الإبراء من شهادة الزور، مضيفا أمورا تقشعر لها الأبدان وتصيب العقل بالهذيان، منها أن والد المتهمين هو من قام بالاتصال بباقي شهود الزور عن طريق أحد الوسطاء وقدم لهم مبلغ 1000,00 درهم بمحل لبيع الذهب بمدينة أولاد عياد، ووعدهم بمبلغ 5000,00 درهم لحضور كل جلسة محاكمة ليتم بعد ذلك نقلهم إلى إحدى محطات الوقود بحد البرادية للاتفاق حول ظروف وملابسات الجريمة لتبرئة باقي المشاركين ، علما أن المتهم الرئيسي اعترف بالاعتداء على الضحية منفردا، بل أضاف أن ضرباته بالعصا التي أصابت رأس الضحية وتسببت في وفاته.
وأضافت شكايات ومراسلات عائلة الضحية التي وجدت نفسها بدون معيل، أنها أصبحت محاطة بنظرات الازدراء من قبل أشخاص اعتبرتهم قتلة لوالدهم، بل استطاعوا الإفلات من العقاب بعد تبرئتهم بناء على شهود آخر لحظة، مع اعتبار شهود محضر الضابطة القضائية استئناسا بتغليب الحيثيات على القناعات.
وتعود تفاصيل القضية، إلى 26 من شهر نونبر 2013 وبالضبط بدوار أولاد بركات البلاعدة جماعة وقيادة حد بوموسى دائرة بني موسى الغربية عمالة إقليم الفقيه بن صالح، حين كانت الساعة تشير إلى حوالي السابعة صباحا، إذ نزل الضحية من سيارته من نوع بيكوب التي كان يحمل على متنها عمالا فلاحيين لجني الزيتون، لكن تم رشق سيارته من طرف المتهمين بالحجارة، بسبب نزاع بين ابن الضحية والمتهمين الذين قاموا بتعنيفه بقوة ليلة قبل وقوع الجريمة.
وبعد تبادل الاتهامات بين الطرفين، تلقى الضحية الضربات وسقط جثة هامدة، قبل نقله إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات لكن قبل فوات الأوان.