تداعيات قتل شيخ سبعيني تعرض للاغتصاب، تثير الجدل بواويزغت
وضع الضحية في قسم العناية المركزة لم ينقد حياته من الموت
ما زالت تداعيات وفاة الضحية (م.ب) 70 سنة، الذي مات متأثرا بجراحة الناجمة عن اغتصاب وحشي، تعرض له عندما كان نائما بالقرب من أحد أسوار مدينة واويزغت، يثير الجدل حول المسألة الأمنية، بمدينة كانت تعرف بهدوئها، لكن تحولت إلى مرتع للمنحرفين والمجرمين، الذين أصبحوا يمارسون انحرافاتهم الجنسية والأخلاقية، ما أثر سلبا على الجو العام للمدينة التي أصبحت تعيش تحت رحمة الخارجين عن القانون.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية الذي كان يعيش وضعا متشردا، تعرض لاغتصاب وحشي منذ أزيد من أسبوعين، عندما كان يخلد للنوم بالقرب من أحد الأسوار القريبة من مقر قيادة واويزغت، ورغم استعطافه مغتصبيه لاستدرار عطفهم، واصل المنحرفون همجيتهم دون رحمة، ما نجم عنه تردي خطير لوضعيته الصحية بسبب وهن جسده، وعدم قدرته على تحمل العنف الجنسي الذي تعرض له، في غياب منقذ يخلصه من الوحوش الآدمية التي كان ظلت تمارس فعلها الشنيع، غير مراعية سن الضحية، ولا وضعه الاجتماعي الذي كابد من خلاله ظروف حياة قاسية.
وأفادت مصادر قريبة من الملف، أن الضحية واجه وضعا صعبا بعد أن أشبع مغتصبوه رغباتهم الجنسية، وقبل أن يدخل في غيبوبة طويلة، تلفظ بإسم وهوية مغتصبيه لبعض المواطنين، الذين عاينوا المشهد المرعب للضحية، الذي ظل يتلوى من شدة الألم، ما تسبب له في نزيف دموي في مؤخرته التي تعرضت لمضاعفات صحية أودت بحياته.
ونظرا لخطورة الحادث، سارع المواطنون إلى إخبار رجال الدرك الذين حضروا لمعاينة الضحية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقله إلى المستشفى المحلي للمدينة لتقديم الإسعافات الضرورية أملا في إنقاذ حياته.
ولم يصدق المواطنون ما حدث بمدينتهم، بعدما عاينوا المشاهد المؤلمة للضحية، الذي نقل للمستشفى المحلي بمدينة واويزغت، لكن الطبيبة المعالجة أمرت بنقله إلى المستشفى الإقليمي بمدينة أزيلال بعد تفاقم وضعيته الصحية، قبل أن يتم نقله على وجه السرعة، بعد مرور أسبوع إلى المستشفى الجهوي بمدينة بني ملال، لوضعه في قسم العناية المركزة، لكن لفظ أنفاسه متأثر بجراحه الناجمة عن الاغتصاب الوحشي، رغم الإسعافات التي قدمت إليه من طرف طاقم طبي تجند لإنقاذ حياته.
ولم يمر حادث موت الشيخ المسن بعد تعرضه للاغتصاب حتى الموت، دون أن يخلف ردود فعل متباينة للمواطنين الذين طالبوا بحمايتهم من المنحرفين الذين استأنفوا أنشطتهم الإجرامية التي طالت مختلف مناحي مدينة واويزغت، بل تدخلت جمعيات حقوقية بالمدينة على الخط للمطالبة بفتح تحقيق حول الحادث، وإيقاف مرتكبي الجريمة، محذرة من مغبة التستر عن الجناة الذين مازالوا أحرارا يتجولون في الشوارع، منتهزين الفرصة لارتكاب جرائم فظيعة، بعد أن سادت أجواء الفوضي التي أصبحت سمة مميزة لمدينة، صار يتحكم في مصيرها تجار المخدرات ، بعد تشكيلهم عصابات متناحرة من أجل احتلال مواقع مهمة تسهل عليهم عملية ترويج سمومهم.