أي مؤتمر إقليمي للحركة الشعبية بأزيلال في غياب الفروع؟
متابعة: عزيز رتاب
متى يا ترى أسس حزب ما كتابة إقليمية أو عقد مؤتمرا إقليميا بدون فروع ؟
سؤال طرحه باستغراب المتتبعون لما آل إليه واقع حال واحد من أعرق الأحزاب المتواجدة بإقليم أزيلال، حول ما أسماه بعض الحركيين بمدينة أزيلال مؤتمرا إقليميا،علما أنه إذا ما استثنينا فرعي أفورار وتكلفت، فلا وجود لأي فروع بسائر الإقليم، بل حتى بالمدينة المحتضنة لما سمي مؤتمرا إقليميا، الذي كان من المفروض أن يتأسس على قاعدة فروع تنتدب مؤتمرين ينبثق عن مؤتمرهم مكتب إقليمي ينتخب أو يتوافق في اختيار كاتب إقليمي، مثلما ينص على ذلك القانون الأساسي للحزب بل وغالبية الأحزاب.
فأي شرعية لمكتب إقليمي معين دون فروع محلية؟ ومتى كانت القيادات تزكي هياكل إقليمية انطلقت من فراغ وخرق للقانون الأساسي للحزب؟
إن ما سمي مؤتمرا إقليميا بأزيلال المنعقد يوم السبت 14مارس كان ينبغي في الحقيقة تسميته “لقاءا تواصليا “أو”تجمعا خطابيا” ترأسه الأمين العام للحركة امحند العنصر رفقة محمد الفاضلي رئيس المجلس الوطني والوزيرة الحيطي والوزير مبديع وبعض أعضاء المكتب السياسي.
هدا “اللقاء التواصلي”الذي راهن منظموه على العدد وحشد مواطنين جلهم لا صلة لهم بحزب الحركة الشعبية، وجزء كبير منهم من العسكريين المتقاعدين وأرامل عسكريين جيء بهم لإيصال مطالبهم لوزير الوظيفة العمومية مبديع،عرف ارتباكا في التنظيم بسبب عدد الحضور الذي فاق الألف.
وقد بدا هذا الارتباك جليا لحظة تقديم ما يشبه وجبة الغذاء الهزيلة لما يشبه (مؤتمرين)الذي وعدهم الوزير مبديع بأنه والوفد المرافق للسيد الأمين العام سيتقاسمونه معهم حين قال ” غادي ناكلوا معاكم ذاك شي لقسم الله”غير أن الفرق بين حقيقة ما قسمه الله لهم من مشوي وما طاب ولذ عقب انصرافه، وبين ما قدم لمن استقدموا من أعمق الجبال.. كان بعيدا إلى حد المفارقة، لا توازيه إلا مفارقة أجورهم وأجور المتقاعدين العسكريين القدامى الذين انتظروا مبديع بعد أن تناولوا غذاءهم الهزيل ليشكونه هزالة أجورهم.