طريق مقبرة أولاد اضريد ببني ملال تثير احتجاجات السكان
ينتظر سكان حي أولاد ضريد إنجاز مشروع التطهير السائل الذي انطلقت أشغاله منذ ثلاث سنوات كما يتجلى واضحا في لافتة الإعلان عن بداية الأشغال التي أعطت انطلاقتها الشركة المعنية بالمشروع في سنة 2012 وحددت مدتها في 16 شهرا باستفادة جميع الأحياء الهامشية بالمدينة من مشاريع تهيئة المدينة الذي تزامن آنذاك مع الزيارة الملكية لبني ملال.
وأفادت مصادر مطلعة، أن ثلاث سنوات مرت على إعطاء الانطلاقة للمشروع و ما زال سكان هذا الحي ينتظرون استئناف الأشغال التي توقفت بعد أن تم حفر حيز كبير من الطريق المؤدية إلى المقبرة الإسلامية بأولاد اضريد، مع حفر بعض الأزقة سيما في أحياء القصابي 1 والقصابي 2 وحي اللوز، وتم وضع بعض القنوات بجنبات الطريق، لكن توقف كل شيء في نهاية الأمر دون استحضار المشاكل النفسية المترتبة عن القرارات الخاطئة.
ونظرا للمشاكل الناجمة عن عرقلة السير ذهابا وإيابا إلى مقبرة أولاد اضريد، نظم سكان الحي عددا من الوقفات الاحتجاجية للتعبير عن غضبهم، بل إن موكب والي الجهة السابق تم اعتراضه من قبل محتجين ما اضطره إلى عقد لقاء بمقر الولاية والتزم حينها أمام ممثلي السكان باستئناف الأشغال في الأسبوع الموالي والضغط على مسؤولي الوكالة المستقلة الجماعية المكلفة بالمشروع، لكن لم يحدث شيء من ذلك ما اضطر سكان الحي على إفراغ نفاياتهم ومخلفاتهم السائلة في القنوات المحفورة، لتتحول الحفر إلى برك لمياه آسنة تحوي الأوساخ والأزبال والحشرات، معرضة حياة الأطفال والشيوخ إلى الأخطار الصحية المحدقة.
وما تزال لحد الآن الطريق المؤدية إلى المقبرة الاسلامية بأولاد اضريد ببني ملال منذ عدة شهورا تشكل خطرا على مستعملي الطريق التي تحولت إلى قنابل موقوتة، معرضة حياة الناس والسائقين إلى المجهول لانعدام التغطية الكهربائية أو تعطلها أحيانا ما يزيد من محنة السكان الذين يطالبون بتدخل عاجل لوالي المدينة لحل كل المشاكل العالقة.
وتتعرض أيضا مواكب السيارات ومشيعي الجنائز إلى مشاكل مرورية بعد أن تتوقف حركة السير والجولان جراء الأعداد الكبيرة التي ترافق مواكب الجنازات إلى المقبرة الإسلامية ما يخلق تذمرا في نفوس أسر المفقودين الذين تتعطل حاجياتهم جراء الاكتظاظ التي تشهده طريق المقبرة، علما أن أشغال الحفر والصيانة لم تكتمل بعد لتتعطل بذلك مصالح المواطنين الذين يأملون أن تسارع الشركة المسؤولة عن إنجاز الطريق بتسريع وتيرة العمل وتخليص المواطنين من معاناتهم اليومية.
وتتطلع فعاليات جمعوية وحقوقية بأن يبادر والي جهة بني ملال خنيفرة الحالي ويحث الشركة على إنجاز المشروع وتسريع الأشغال المتعثرة بعد أن ساهم تأخير الأشغال في مضاعفة مشاكل المرور، بل أزم وضعية سكان حي أولاد اضريد سيما أن الوالي يدرك خبايا أمور المدينة التي أصبحت طرقاتها تتلاشى رغم حداثة إنجازها بل تتسبب أحيانا في وقوع حوادث سير مميتة كما حدث أخيرا بطريق آيت تسليت وبالضبط بمدخل حي جنان الطاهر ، إذ تحولت الطريق إلى حفر مرعبة تتخلها اعوجاجات تشكل خطرا على مستعملي الطريق الذين يتجنبونها خوفا من وقوع مفاجئات غير سارة.