البيــــــــــان العـــــــــام للمؤتمر الوطني الخامس للشبيبة الطليعية
انعقد المؤتمر الوطني الخامس للشبيبة الطليعية بالمركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة أيام 18/19/20 دجنبر 2015 تحت شعار ” نضال شبيبي متواصل من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ” وبعد استحضار فكر وممارسة الشهيد عمر بن جلون الذي تزامن المؤتمر وتخليد حزبنا للذكرى الأربعين لاغتياله من طرف القوى الظلامية ، وقف المؤتمر على القضايا التنظيمية للشبيبة الطليعية ومساهماتها الجماهيرية الفعالة، كما تدارس الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وطنيا ودوليا خاصة ما يتصل منها بقضايا الشباب المغربي. حيث سجل المؤتمر ما يلي :
دوليا:
– استمرار الدول الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في التحكم بمصير الشعوب بصفة مباشرة وغير مباشرة عبر إغراق الدول بالقروض أو عبر افتعال حروب وصراعات داخلية التي وصلت حد التدخل العسكري المباشر ) سوريا، اليمن، ليبيا، العراق ….(، وتبقى قضيتنا “فلسطين” نقطة الضوء الوحيدة من خلال الانتفاضة الفلسطينية الثالثة يرسم ملامحها شباب بقيادة فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية رغم تخاذل الأنظمة العربية الرجعية وتآمر القوى الإمبريالية.
– انتهاج سياسة تفتيت الشعوب وضرب قواها الوطنية الممانعة عبر خلق ودعم المليشيات الإرهابية في المنطقة العربية والمغاربية من طرف الأنظمة الرجعية خاصة السعودية والقطرية وتركيا بتنسيق تام مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
وطنيا:
– استمرار الطبقة الحاكمة في التحكم في الخريطة السياسية وبلقنتها وتمييعها مما أدى إلى عزوف جماهيري وشبابي عن ممارسة العمل السياسي.
– اشتداد الهجمة القمعية للحكومة ضد الحركات الاحتجاجية خاصة الشبابية منها (الطلبة، المعطلين، الأساتذة المتدربين، الباعة المتجولين …) حيث لا تجد غير القمع والاعتقال التعسفي وسيلة للتصدي للمطالب المشروعة لهذه الفئات ومصادرة حقها في الشغل والصحة والتعليم …
– تراجع الحريات العامة والفردية خاصة حرية الرأي والتعبير والتنظيم كمنع التجمعات العمومية والحرمان من الإعلام العمومي لتنظيمات اليسار المناضل والتي كانت ومازالت الشبيبة الطليعية أحد ضحايا هذه السياسة، إضافة للتضييق على القضاة الفاضحين للفساد مما يؤكد غياب استقلالية حقيقة للقضاء.
– نهج سياسات اقتصادية واجتماعية فاشلة مبنية على اقتصاد الريع وخاضعة لإملاءات المؤسسات المالية الامبريالية والتي تجهز على كافة القطاعات والمكتسبات الاجتماعية للطبقات الشعبية الكادحة (رفع الأسعار، تراجع الخدمات العمومية في الصحة والتعليم، المس بالحق بالتقاعد، تجميد الأجور، تسريحات جماعية للعمال …).
إن المؤتمر الوطني الخامس للشبيبة الطليعية وهو يقف على هذه الأوضاع ويستحضر مواقف حزبنا ومبادئه وبرنامجه الذي ينبني على استراتيجية التحرير- الديمقراطية – الاشتراكية، يعلن للرأي العام ما يلي :
– مطالبته بإقرار دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا على قاعدة السيادة الشعبية وفصل السلط، واعمال مبدأي المسائلة والمحاسبة في تدبير الشأن العام.
– تأكيده على أن بناء اقتصاد وطني حقيقي وتأميم القطاعات الاستراتيجية ومن بينها شركة سامير، والقطع مع اقتصاد الريع والامتيازات، ومناهضة سياسة الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية والبيئية ومسائلة ناهبي المال العام، و سن سياسة تنموية حقيقية، هي المداخل الضرورية لإخراج البلاد من أزماتها البنيوية.
– ضرورة التعجيل بإصلاح حقيقي للمنظومة التعليمية بما يضمن تعليما مجانيا وجيدا لأبناء المغاربة بما يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية، كما يطالب بتعميم رفع قيمة منح التعليم العالي واقرار تعويض عن البطالة.
– استنكاره كافة أشكال الريع السياسي الممنوحة للوزراء والبرلمانين وفي مقدمتها التعويضات الخيالية وتعويضات التقاعد التي تستنزف المال العمومي و دعوته لإلغائها.
– دعمه للحركات الاحتجاجية المطلبية للمعطلين والطلبة والأساتذة المتدربين ويطالب بالاستجابة الفورية لمطالبها العادلة والمشروعة.
– تسجيله غياب إقرار فعلي لحقوق المرأة رغم الخطابات الديماغوجية الرسمية واستمرار تجاهل مطالب الحركة النسائية التقدمية.
– مطالبته بالنهوض بأوضاع الشباب ومراجعة كافة السياسات المتبعة في موضوع تمكين الشباب من المساهمة في تدبير الشأن العام الوطني وفتح المجال الإعلامي للمنظمات الشبابية الجادة.
– اعتباره أن استفراد الحكم المخزني بالتدبير غير الديمقراطي لملف قضية الصحراء المغربية إلى جانب ارتجالية الدبلوماسية الرسمية أديا إلى المأزق الذي يعيشه الملف حاليا .
– يعلن تشبته بفدرالية اليسار الديمقراطي ويدعو القوى الشبابية اليسارية والتقدمية والديمقراطية إلى بناء جبهة ديمقراطية شبيبة للنضال من أجل تغيير الأوضاع المزرية للشباب المغربي.
الشبيبة الطليعية
المؤتمر الوطني الخامس
بوزنيقة أيام 18/19/20 دجنبر 2015