إيقاف متربصين بزوار تاصميت والاعتداء عليهم
أوقفت عناصر الدرك الملكي ببني ملال، مشتبهين فيهما بالاعتداء على زوار منتجع عين أسردون وتعريضهم للتهديد باستعمال أسلحة بيضاء لزرع الرعب في نفوسهم وسلبهم ما بحوزتهم من مال وأشياء نفيسة.
وبتعلق الأمر بمشتبه فيهما في العقد الثالث من عمرهما، يتحدران من منطقة أوربيع المحاذية للمدار السياحي لعين أسردون، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، لكن لم تمنعه تجربة السجن المريرة من مواصلة مغامراته الإجرامية التي كان يجني منها مالا يلبي به نزواته التي لا تخلو من ممارسات سادية يكتوي بنارها ضحايا لم يكن ذنبهم الوحيد سوى الهروب من ضجيج المدينة والاستمتاع بجمال الطبيعة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك توصلت في حدود الساعة الثامنة ليلا بإخبارية تفيد وجود المشتبه فيهما بأدغال منطقة تصميت بأعلى الجبل، وبحوزتهما دراجة نارية كانا يمتطيانها لرصد أهدافهما وتنفيذ عملياتهما بسرعة، واستهداف زوار المنتجع الذين كانوا يتهددونهم بسيف من الحجم الكبير لزرع الرعب في نفوسهم.
وبمجرد التأكد من صحة المعلومة، تحركت عناصر الدرك الملكي ببني ملال بتنسيق مع سرية الدرك الملكي بتاكزيرت نحو الهدف، وتمكنت من رصد المشتبه فيهما اللذين لاذا بالفرار بمجرد إحساسهما بالخطر، لكن إصرار المتدخلين على عدم إضاعة الفرصة الثمينة حال دون فرار أحد المطلوبين الذي حاصرته عناصر الدرك وشلوا حركة رغم إصراره على الفرار.
ولم يتسرب اليأس إلى نفوس المطاردين بعد أن اقتربوا من تحقيق هدفهم، إذ بذلوا مجهودات مضنية لإيقاف العنصر الثاني بعد مغامرة مثيرة استعملت فيها كل الحيل للإيقاع به، وانتهت المطاردة بشل حركته وحجز سيف من الحجم الكبير كان يتحوزه فضلا عن ودراجة نارية، بعدها تم تصفيد الهاربين، ليتم نقلهما إلى مقر القيادة الجهوية للاستماع إليهما في محاضر رسمية ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهما على العدالة .
وكانت عناصر الدرك الملكي إسوة بفرق أمنية تابعة للشرطة القضائية، تمكنتا في وقت سابق من إيقاف عدد من المشتبه فيهم المطلوبين إلى العدالة، على خلفية ارتكابهم جنحا ترتبط بالاعتداء على المصطافين وزائري منتجع عين أسردون، إذ كانوا يعترضون سبلهم ويسلبونهم أموالهم وكل ما يتحوزونه من المعادن النفيسة، ثم يختفون بين الأدغال والمغارات، ويحتمون بالغابات كثيفة الأشجار هربا من مطاردات رجال الدرك وكذا عناصر الأمن الذين يتدخلون بعد توصلهم بشكايات تتهم مجموعة من المتربصين القاطنين بالأحياء القريبة من المدار السياح بالاعتداء عليهم.
ويستغل المنحرفون الذي يهاجمون المصطافين بمنطقة تصميت والدمار السياحي لعين أسردون لممارسة أنشطتهم الإجرامية، لوجودها بين نفوذي الدرك الملكي وعناصر الأمن ما يجعل بطء التدخل ي المنطقة من قبل الساهرين على الأمن فرصة لمضاعفة الاعتداءات على الضحايا الذين كانوا يضيعون أوقاتهم جيئة وذهابا بين مكاتب المصالح الأمنية، وبالتالي ينجو المعتدون من العقاب، لكن التنسيق بين الإدارتين الأمنيتين وتبادل المعلومات بين الجانبين، ساهم في وضع حد للهاربين من العقاب، بعد أن أصبحت التدخلات الأمنية تعتمد سرعة التدخل لإحباط معظم الاعتداءات على الضحايا.