أوقفت فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية ببني ملال سجينا فارا من العدالة منذ أسبوعين، استغل فرصة نقله إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال من السجن المحلي لتلقي بعض العلاجات، أطلق ساقيه للريح مستغلا فرصة ذهابه للمرحاض لقضاء حاجته.
وأفادت مصادر مطلعة، أن حالة استنفار قصوى شهدها مقر ولاية الأمن ببني ملال بعد علمها بفرار السجين إلى وجهة مجهولة بعد أن تخلص من أصفاده، وبسرعة البرق قفز من نافذة مرحاض المستشفى وفر إلى وجهة مجهولة محدثا ضجة كبيرة دفعت مديرية الأمن الوطني لإصدار بلاغ تخلي فيه عناصر الأمن من تحمل المسؤولية التي تنتهي بعد وصول السجين إلى المستشفى لتلقي العلاجات.
وواصلت مختلف الجهات الأمنية ببني ملال بتنسيق مع رجال الدرك عمليات بحث مكثفة لإيقاف السجين الذي يسجل ضمن خانة السجناء الخطيرين لارتكاب العديد من الجرائم التي ترتب عنها قضاؤه مددا سجنية متفاوتة الأمر الذي أدخل عائلته في دوامة من المحن بعد أن تحول ابنها إلى مجرم رغما عن أنفه سيما أن تصريحاته الأخيرة التي أطلقها في فيديو نشر على الشبكة العنكبوتية يحمل فيه المسؤولية إلى بعض المسؤولين الذين حولوه من فتى جانح إلى مجرم خطير.
وأضافت مصادر متطابقة، أن السجين الفار ظهر في فيديو لاقى مشاهدة مرتفعة من رواد الفايسبوك، يوجه فيه اتهامات خطيرة لمسؤولين بالسجن الذي كان يؤويه أول مرة فضلا عن ورئيس المعقل الذين سهلوا عملية تعريضه لاغتصاب جماعي مقابل تسلمهم مبالغ مالية.
وأكد السجين أن ثلاثة سجناء استقبلوه في زنزانتهم بأمر من مسؤول في السجن بإحدى المدن، عندما كان يبلغ من العمر 16سنة وذلك أثناء فترة اعتقاله الأولى، ولم يبد السجين أي اعتراض على طلب المسؤول، ولم تراوده شكوك في تصرفات ضيوفه الذين استقبلوه بحفاوة وعرضوا عليه خدمتهم، وحفوه برعاية كبيرة، وأبدوا رغبتهم في مساعدته علما أن أكبرهم كان يتجاوز 50 سنة.
وأضاف، أن السجناء الثلاثة، وضعوا له حبوبا منومة ليمارسوا عليه الجنس الجماعي وتناوبوا على اغتصابه دون أن يشفقوا عليه ، وفوجئ السجين بهتك عرضه وتعرضه للاغتصاب بعد أن استفاق من كابوسه الذي حول حياته إلى جحيم.
واعتبر السجين، أن لحظة اغتصابه من طرف السجناء الثلاثة بداية ضياعه، لتتغير حياته بعد ذلك رأسا على عقب بعد حادث الاغتصاب الجماعي، ورغم تقديمه شكاية ضد مغتصبيه لم تشف جراحه بعد أن ضاعت حياته جراء سلوك وحشي حوله إلى مجرم خطير لا يرده عن ارتكاب فعل الشر إلا عجزه عن تنفيذه.
ونظرا لخطورة ما تعرض له السجين، أصبح لا يتردد في دخول السجن، يدفعه هاجس الانتقام من كل شيء وحتى من ذاته التي مرغتها نزوات عابرة، لتتوالى حوادث اعتقاله جراء ارتكابه جرائم مختلفة ومتعددة في حق الأبرياء، وكلها تتعلق السرقة واعتراض السبيل وتكوين عصابة إجرامية، وكان آخر حكم صدر في حقه 13سنة سجنا نافدا.