يواصل المستشفى الميداني لمدينة واويزغت بأزيلال منذ انطلاق خدماته التي تزامنت مع التساقطات الثلجية بالمناطق الجبلية إلى حين منتصف دجنبر الجاري، استقباله للعديد من المرضى من مختلف الأعمار ومن مختلف الجماعات القروية بإقليم أزيلال وتقديم الخدمات الطبية للوافدين على مرافقه بعد أن أصبح قبلة للعديدين منهم لقربه من التجمعات السكنية وتسهيل الولوج إليه من طرف القائمين على تدبير شرؤونه.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المستشفى الميداني استقبلت مرافقه منذ الأيام الأولى لإقامته 245 مريضا، استفادوا من مختلف الخدمات الصحية، من بينهم 138 امرأة و 75 رجل و 32 طفلا، كما بلغت الفحوصات 321 فحصا منذ اليوم الأول من بنائه قبل أن تشهد الأيام الموالية تباينا من حيث عدد زوار المستشفى من المرضى الذين تطلب علاج بعضهم عمليات جراحية مستعجلة أو إجراء فحوصات صحية أو تقديم خدمات طبية.
وشهد يوم ثامن دجنبر الجاري رقما قياسيا من حيث عدد الوافدين على خدمات المستشفى الميداني، إذ تم تقديم 699 خدمة علاجية طالت 367 امرأة و 221 رجل و111طفل، وبلغ عدد الفحوصات الطبية 1050 فحصا، في حين بلغ عدد المستفيدين من خدماته إلى غاية منتصف شهر دجنبر 7315 مستفيد ومستفيدة، منهم 3751 امرأة و2331 رجل و 1233 طفلا، وبلغت عدد الفحوصات 11161 فحصا.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المستشفى الميداني لواويزعت يقدم خدمات صحية طيلة أيام الأسبوع ماعدا يوم الأحد لفسح المجال أمام المشرفين عليه لأخذ قسط من الراحة بعد توافد أعداد المرضى القادمين من تخوم الجبال والناطق النائية المحاصرة بالثلوج التي تساهم في الحيلولة دون وصول أعداد منهم بعد تساقط كميات من الثلوج جراء سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المناطق الجبلية بأزيلال في الأيام الاخيرة.
وعبر العديد من المرضى المستفيدين من الفحوصات الطبية أو من العمليات الطبية المستعجلة عن ارتياحهم للخدمات المقدمة سواء من طرف الطاقم الطبي أو السلطات العمومية الذين يؤدون واجباتهم نحو المرضى وذويهم في أحسن الظروف منوهين بنوعية الخدمات المقدمة لهم .
في حين شكر أحد المرضى من زاوية أحنصال جلالة الملك على عنايته الخاصة التي يوليها للمناطق الجبلية كل سنة، وباهتمامه بساكنة العالم القروي بعد أن اعتادت قبيلته زيارة المستشفى كل سنة للاطمئنان على حالات أفرادها الصحية .
وأضافت مصادر متطابقة أن المستشفى الميداني بواويزغت يستجيب لبعض تطلعات المواطنين القاطنين في المناطق النائية بأزيلال وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات الصحية الأساسية، كما يعكس العناية السامية التي مافتئ جلالته يوليها لساكنة المناطق القروية والجبلية التي تواجه خلال هذه الفترة من السنة ظروفا مناخية صعبة تحول حياتهم إلى جحيم.
ونتيجة لهذه الظروف المناخية، فإن إقامة المستشفى العسكري الميداني يعزز الخدمات الصحية من خلال نهج سياسة القرب تجاه ساكنة المناطق الجبلية، واتخاذ الإجراءات الضرورية للتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية التي تعرفها المناطق الجبلية أخيرا.