هاجم منتخبون ينتمون إلى حزب الحركة ، في لقاء نظم يوم السبت الماضي تحت شعار ” مسؤولية المنتخب المحلي في إنجاح الاستحقاقات المقبلة” حكومة بن كيران لضعف حصيلتها بعد إغراقها البلاد في الديون وإضعاف المقاولات المتوسطة والصغرى فضلا عن ارتاع نسبة البطالة خاصة في صفوف خريجي المعاهد العليا.
كما وصف منتخبون آخرون حزب العدالة والتنمية بالحية الرقطاء لعدم الوثوق به وبالتزامتها، علما أنهم ينسبون إلى أنفسهم كل الإنجازات الإيجابية في عمل الحكومة بينما يلقون بتبعات ما هو سلبي بحلفائهم.
وعرفت قاعة الاجتماع مشادات كلامية بين أعضاء الحزب بعد أن طالب البعض بطرد ثلاثة أعضاء من الحزب بتهمة بيع ذممهم إلى حزب البام بعد أن تأكد تصويتهم علانية لفائدة رئيس جهة بني ملال خنيفرة خلال الاستحقاقات الجهوية.
وعاب الأمين العام لحزب السنبلة امحمد العنصر الذي حضر بمعية محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية ولحسن حداد وزير السياحة ووزير الشبيبة والرياضة ومنتخبي الأقاليم الخمسة وأعضاء المكتب السياسي، عاب على مجموعة من الأعضاء الذين ثبت إخلالهم بأخلاقيات انتمائهم السياسي تصويتهم علانية على مرشح البام، مؤكدا رفضه سلوكهم غير المبرر الذي كان بالإمكان استساغة كان التصويت سريا.
وبرر المتهمون ما بدر عنهم من مواقف مخلة بالانضباط الواجب للتنظيم، بعدم اتصال مرشح حزب الحركة الشعبية بهم إلا في آخر اللحظات، مؤكدين تحمل مسؤولياتهم ورضوخهم القرارات التأديبية المحتمل صدورها في حقهم.
وثمن امحمد العنصر في كلمته نتائج حزب السنبلة التي حصل عليها في جهة بني ملال اخنيفرة خلال الاستحقاقات الجماعية الأخيرة بعد أن فاق عدد المستشارين المنتخبين 551 عضو، وأبدى تأسفه العميق لعدم فوزهم بمنصب رئيس الجهة الذي عاد لإبراهيم مجاهيد عن حزب الأصالة والمعاصرة.
واعتبر لعنصر أن الغاية من لقائه مع منتخبي الجهة الحركيين، الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة مؤكدا أن المنتخب المحلي يستقطب عددا من الناخبين الذين يثقون به ما يقتضي توفير هذا الرأسمال البشري في المحطات المقبلة، لكسب رهان الحصول على أكثر المقاعد التشريعية التي تسمح للحزب بالتفاوض على مناصب المسؤولية في الحكومة المقبلة.
وأكد الأمين العام للحزب أن حزبه سيبقى وفيا للتحالفات الحالية مع شركائه، ولن يخون العهد مع شركائه، موضحا أن المجلس الوطني الذي يعتبر برلمان الحزب له صلاحية تقرير المشاركة من عدمها في الحكومة المقبلة.
ونفى أمين حزب الحركة الشعبية وجود خلافات بين أعضاء المكتب السياسي، مؤكدا أنه لا وجود لتقاطبات ثلاثية أو غيرها من التسميات الواردة في بعض وسائل الإعلام، ناصحا بعدم الانسياق وراء الأكاذيب التي يروجها من أسماه بالمشوشين الذين يريدون النيل من مجلس الحزب، داعيا الجميع إلى الانضباط الحزبي بعد أن تأكد خيانة بعض المنتسبين للحزب بتصويتهم لفائدة منافسيهم.
وعبر مجموعة من المنتخبين الحاضرين عن غضبهم لأن 20 عضوا من منتخبي المجلس البلدي لبني ملال المنتمين لحزب السنبلة منحوا أصواتهم لحزب البام الذي أحرز تفوقا عدديا على حساب حزب الحركة الذي أضاع فرصة ترؤسه المجلس الإقليمي، بعد تصويت (ب.م) علانية لفائدة الحزب المنافس