أحياء منسية ببني ملال تتنفس الفن، ووعود من شبابها لتعميم الفكرة على كل أحياء المدينة.
تتنفس العديد من الأحياء الشعبية ببني ملال نسيم الفن في زمن كورونا بعد أن تخلص شبابها التواق إلى حياة أفضل في دروب لا تتوفر على هامش كبير من الحرية، من ثقل ماض ينضح بالخيبات الاجتماعية المتراكمة…
إنها رغبة جماعية لشباب زنقة المقاومة أحد الأحياء العتيقة ببني ملال، في البحث عن آفاق جماعية لرغبات دفينة تعتمل في نفوس أبناء الحي الذي لم ترقهم وضعية حيهم الذي أهملهم منتخبون لا يزرونه إلا في عز الحملة الانتخابية لتوزيع وعود كاذبة، وسرعان ما يختفي المرشح بعد حصوله على مظلة توفر له إمدادات ينعم بدفئها ليظهر من جديد، بلا حشمة، قبيل موعد الانتخابات ليعيد أسطوانته المشروخة….
انتفض رعيل من شباب حي المقاومة RÉSIDENCE ، ليزرع فن الحياة في دروب حي افتقد متعة الوجود، باعثا الأمل في إمكاياته المحدودة ليعيش حياة بديلة، تنتشل الساكنة من رطوبة زوايا، أثخنتها السنون بمواعيد عرقوبية تتأجل سنة بعد سنة لتنقبر في دروب النسيان….
يؤمن شباب حي المقاومة أن الفن رسالة نبيلة، وبغيابه في مجالات حياة الإنسان يصبح الوجود عديم الجدوى، وبالتالي لا مندوحة من تعميم الفكرة على كل أحياء المدينة لزرع الأمل في مدينة تنبعث من ركام التيه والنسيان.