إحالة مريض نفسي على المصالح الطبية بمستشفى بني ملال بعد تدخل أمني

حاصرت فرقة الدراجين وعناصر أمنية تابعة لولاية الأمن ببني ملال، أمس الثلاثاء، مريضا عقليا اقتحم مرأبا لغسيل السيارات، وكان مستخدمون بصدد تنظيف سيارة ووقعت مناوشات بعد أن أبدى المريض العقلي عدوانية غير المبررة.
ولم يجد المريض العقلي بدا من الهروب إلى منزل مجاول ليتحصن به، وبعد محاصرته بحضور سيارات الأمن وفرقة الدراجين، تم شل حركته واقتياده إلى مخفر الأمن للاستماع إليه في المنسوب إليه، ونقله إلى مستشفى الأمراض العقلية بعد أن تأكد إصابته بمرض عقلي.
وتعود تفاصيل القضية التي أثارت فضول مئات من المواطنين الذين اجتمعوا في أحد الأحياء أمس الثلاثاء بحي الصفاء ببني ملال، بعد محاصرة المريض الذي تحصن بأحد المنازل، ورفضه الاستسلام إلى حين تدخل رجال الامن الذين عملوا على إيقاف المريض النفسي الذي رفض الاستسلام.
وروج بعض المواطنين لمعلومات خاطئة للواقعة، مدعين أن الأمر يتعلق بشخص حاول سرقة سيارة، في حين أن المعني بالأمر شوهد في شوارع المدينة قبل وقوع الحدث تصدر عنه تصرفات لا مسؤولة، وبعدها بلحظات قليلة اقتحم مرأب السيارات بشارع المتنبي، ووقع خلاف بينه وبين المستخدمين ليفر إلى منزل بجواره قبل أن تتخل عناصر الأمن للحيلولة دون وقوع مالا تحمد عقباه.
وأثنى العديد من المواطنين الذين تابعوا أطوار العملية، على تدخل العناصر الأمنية التي نجحت في شل حركة المريض النفسي الذي رفض الخروج، ليتم نقله لمستشفى الأمراض العقلية بالمركز الاستشفائي ببني ملال.
وتجد المصالح الأمنية ببني ملال صعوبة في التعامل مع الحالات المرضية التي تصدر عنها أحيانا تصرفات غير عدوانية، إذ يتدخل أمنيون معرضين حياتهم للخطر لشل حرة مريض عقلي/ نفسي، وبعد نقله للمستشفى، يغادره بعد لحظات معرضا حياة للمواطنين للخطر.
ويأمل المواطنون، أن يفكر المسؤولون جيدا في الأمر لسن سياسة حكيمة تعتمد على مقاربات ناجعة للتعامل مع المرضى العقليين الذين يجوبون الشوارع طولا وعرضا معرضين حياة الناس للخطر، وتوفير الأجواء لاستقبال المرضى ومعالجتهم قبل إخراجهم للشوارع بما يتناسب وحقوق الأفراد في الشفاء والدواء وعيش حياة كريمة، علما أن المصالح الطبية لا تدخر جهدا في معالجة المرضى الذين تستقبلهم لكن قلة الأسرة وعدم وجود موارد بشرية كافية يحتم على المصالح المختصة إخراج المرضى لاستقبال آخرين لتهدئتهم وتقديم الدواء إليهم.