العين الإخبارية
أوقفت عناصر أمنية ثلاثة مشتبه فيهم بتعريض دركي للدهس، عندما كان يزول مهامه في سد قضائي ثابت بمحاذاة المدارة الطرقية المؤدية إلى الطريق السيار، وأودعت اثنين منهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة المختصة في انتظار استكمال إجراءات التحقيق معهما لهرضهما على العدالة، في حين تم نقل مشتبه ثالث إلى المركز الاستشفائي ببني ملال لتلقي الإسعافات بعد إصابته بجروح، إثر انقلاب السيارة التي كانت تقله بمعية صديقيه، وتم وضعه تحت تدابير الحراسة في انتظار تحسن أحواله الصحية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن مصادر طبية أمرت بنقل الدركي الذي تعرض للدهس عندما كان يمارس مهامه بأحد السدود القضائية بنقطة المراقبة، لاستكمال علاجه بالمستشفى العسكري بمراكش، وإخضاعه للمزيد من الفحوصات جراء الإصابة التي تلقاها في رأسه، فضلا عن كدمات متعددة في جسده.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيهم الثلاثة كانوا يمتطون سيارة من نوع مرسيديس، قادمين من مدينة الدار البيضاء ومتوجهين إلى مدينة بني ملال، لكن لم يمتثل السائق لأوامر الدركي الذي أمره بالتوقف، و دهسه بسيارته دون أن يدرك أنه ارتكب جرما يعاقب عليه القانون.
وانطلقت السيارة بسرعة مفرطة باتجاه مدخل مدينة بني ملال، وانحرفت إلى الجهة اليسرى بعد بلوغها مداراة ثانية باتجاه الحي الجامعي لمغيلة، في محاولة يائسة من السائق للهروب بعيدا عن مكان الحادثة، التي استدعت حضورا أمنيا مكثفا.
وأمام حالة الخوف التي أصيب بها السائق وصديقاه بعد دهس الدركي، لم يتبين الطريق المؤدي إلى خارج المدينة من الجهة الخلفية، إلا أن عدم معرفة الشبان الثلاثة بطرقات المدينة ومداخلها ومخارجها، سرعت بوقوع حادثة سير في إحدى المدارة ما تسبب في انقلاب السيارة التي تعرضت لأضرار وخسائر فادحة حالت دون فرار مرتكبي الحادثة.
وتواصل عناصر الدرك الملكي تحقيقاتها المكثفة للكشف عن ملابسات حادثة السير التي ارتكبها سائق سيارة كان يقل معه اثنين من رفاقه المتحدرين من مدينة الدار البيضاء، علما أن الغاية التي قدموا من أجلها إلى مدينة بني ملال لم يفصح عنها الموقوفون الثلاثة الذين ينتظر أن يتم الاستماع إلى أقوالهم فور تجميع كافة المعطيات.
