حوادث

إيقاف ضحايا متهم بالنصب عرض العشرات من المواطنين للنصب والاحتيال

العين الإخبارية

تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة خنيفرة، الخميس الماضي، من توقيف مشتبه فيه بتعريض العشرات من المواطنين للنصب والاحتيال بعد استدراجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدخول في معاملات تجارية يعمد على إثرها إلى تسلم المنتجات المتفق عليها مقابل منحهم كمبيالات تبين لاحقا أنها بدون مؤونة ما خلق تذمرا لضحاياه الذين كان عددهم يزدادا يوما بعد يوم للطرق الذكية التي كان يستعملها الموقوف لإبعاد الشبهات عنه ما ساعده على مراكمة مبالغ مالية مهمة.

وبعد تدخل عناصر أمنية لشل حركته، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه الشرطة القضائية بخنيفرة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، ورصد عدد الضحايا المفترضين لهذه الأفعال الإجرامية.

ويتعلق الأمر بمشتبه موقوف، يبلغ من العمر 36 سنة، من ذوي السوابق القضائية، غادر أسوار السجن لارتكابه أفعالا مماثلة، وزادته تجربته في السجن من التعرف على طرق جديدة  للنصب والاحتيال  عن طريق الأنترنيت بعدما تبين له أن بعض المواطنين لا يحتاطون في معاملاتهم التجارية عبر  وسائل التواصل الاجتماعي والانترنيت، وفكر في طريقة يكسب بها المال دون عناء سيما أن لا يتقن أي حرفة تؤهله للكسب الحلال، واختار طريقة للنصب على الضحايا السذج الذين يضعون ثقتهم في مواقع افتراضية تثير رغبتهم في اقتناء سلع بأثمان رخيصة، دون أن يتأكدوا من صحة المعلومات وينساقوا  وراء أوهام ، كان يسوقها لهم محترفون يتصيدون الفرص في عالم الأنترنيت لجني أموال بطرق لا تتطلب بذل أي مجهود.

وتشير المعطيات الأولية للبحث، إلى تورط المشتبه فيه في تعريض العشرات من الضحايا للنصب والاحتيال

وجدوا أنفسهم ضحية نصب واحتيال من قبل شخص أوهمه بطرق احترافية بتقديمه خدمات عبر الأنترنيت مقابل مبالغ مالية، قبل أن يتم ضبطه ومحاصرته من طرف ضحاياه بالقرب من أحد المقاهي بمدينة خنيفرة، وهي الواقعة التي شكلت موضوع شريط فيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يتردد مطاردو المشتبه فيه بالاحتيال والنصب، في نصب كمين له بعد اقتفاء أثره، وحاصروه بالقرب من أحد المقاهي، ليتم تفتيشه، وحجز هاتفين محمولين، ومبلغ مالي يشتبه أنه من عائدات نشاطه الإجرامي، قبل أن يتم تسليمه إلى عناصر أمنية، تدخلت لإنقاذه من بين يدي ضحايا ضيقوا عليه الخناق، وأمطروه بوابل من الشتائم لأنه استغل ثقتهم وسلب منهم مبالغ مالية تختلف قيمتها من ضحية لأخرى.

وظهر الموقوف، في فيديو لقي مشاهدة كبيرة، محاطا بالعشرات من الضحايا الذين تمكنوا منه، ولم يمنحوه فرصة الكلام لأنه خان ثقتهم بعد أن وفروا له مبالغ مالية اقتطعوها من معاناتهم اليومية ومن رزق أولادهم، وكان يطلب شربة ماء بعد أن جف حلقه، بعد أن وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، علما أن محاصريه حرصوا ألا يتعرض للضرب من قبل بعض الغاضبين الذين حاولوا الاعتداء عليه، قبل أن تتدخل عناصر أمنية، لتخليصه من بين أيديهم تطبيقا للإجراءات القانونية المعمول بها، وقبل أن ينفذ ضحاياه قوانين “شرع اليد”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى