العين الإخبارية
أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الفقيه بن صالح، أمس الاثنين، مشتبها فيه بإعداد وترويج مسكر ماء الحياة، بعد محاولات كان في كل مرة ينجو من الحصار المضروب عليه من قبل أمنيين، لكن عزم المصالح الأمنية على منعه من الاستمرار في ترويج سمومه التي يستهدف بها شباب المدينة عجل بإيقافه.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات مغامراته الإجرامية، فضلا عن توقيف جميع المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي.
ويتعلق الأم بمشتبه فه، يبلغ من العمر 30 سنة، من ذوي السوابق القضائية، لم تمنعه سيرته الإجرامية التي كان في كل مرة يؤدي ضريبة السجن لإصراره على ترويج سمومه، من أخذ العبرة والبحث عن طرق مشروعة لكسب المال، بل كان يعود إلى أفعاله في تحد سافر للقانون.
وقلم تكن عملية إيقافه بالأمر اليسير، لأنه امتلك تجربة في التخفي ومراوغات رجال الأمن، و جرى توقيفه بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالمنطقة القروية “الفتح” بضواحي مدينة الفقيه بن صالح، بعد أن أصبح يشكل موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة في حقه للاشتباه في تورطه في إعداد ورشة سرية لتقطير مسكر ماء الحياة وترويجه سمومه في ظروف من شأنها المساس بالسلامة الصحية للمواطنين، علما أن المرحلة الحالية جد حرجة، وتتطلب حذرا كبيرا لمنع انتشار فيروس كورونا الذي يهدد حياة المواطنين.
وأسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل الورشة التي حولها إلى فضاء لتقطير ماء الحياة، وكذا بمنزله بحي الزهور بمدينة الفقيه بن صالح، عن حجز 642 لترا من المسكر وطنين و880 كيلوغرام من المواد الأولية التي تستعمل في تصنيعه، علاوة على دراجة نارية ومجموعة من الأواني ومبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
