أوقفت عناصر الدرك الملكي بتاكلفت، ليلة الأحد الماضي، مشتبها فيه بارتكاب جريمة قتل في حق عون سلطة، منتصف الأسبوع الماضي، بعد مطاردات مثيرة، استعملت فيها فرق الدرك الملكي آليات متطورة لرصد الفاعل الذي توارى عن الأنظار بعد تنفيذه الجريمة.
ويتعلق الأمر بمشتبه فيه، كان في خلاف مع زوجته التي غادرت بيت الزوجية لاستحالة العيش مع زوجها الذي كان يأمل عودتها إلى بيتها، لكنها فضلت المكوث عند والدها في انتظار ما تسفر عنه الأيام القادمة سيما إذا صفت الأجواء وعادت الحياة الزوجية إلى طبيعتها الأولى.
وبعد مرور فترة بقي فيها الزوج بعيدا عن زوجته، قرر الاتصال بوالد زوجته ليحثها على العودة إلى بيت الزوجية، لكن لم يساهم اللقاء بين الطرفين سوى في توثر الأعصاب ما دفع الوالد إلى رفض مقترحه وتشبث ببقاء ابنته في حضن أسرتها.
وبعد أخذ ورد، تضيف المصادر ذاتها، تم العثور على عون سلطة جثة هامدة، وغادر المشتبه فيه مسرح الجريمة إلى وجهة مجهولة، مستقصيا أخبار صهره الذي قضى نحبه في الحادث رغم محاولات إسعافه.
واستنفرت فرق الدرك الملكي عناصرها، وشنت حملات واسعة لاقتفاء أثر المشتبه فيه الذي توارى عن الانظار، واستعملت دوريات الدرك الملكي لتاكلفت وأزيلال كل الإمكانيات التقنية واللوجستيكية مستعينة بالكلاب المدربة، وأجرت حملات تمشيطية بالجبال المجاورة مع وضع بعض السدود القضائية لتشديد المراقبة ما ضيق الخناق على المشتبه فيه الذي اضطر إلى العودة إلى بيت أسرته بقريته.
وتسلل المشتبه فيه الذي نال منه التعب، إلى منزل أسرته بتاكلفت فجرا، وتم إخبار عناصر الدرك الملكي التي كانت تترصد خطواته، بعدها حضرت دورية الدرك الملكي التي حاصرته وشلت حركته، قبل أن يتم تصفيده ونقله إلى مركز الدرك الملكي للاستماع إليه، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يشرف عنه الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال في انتظار عرضه على العدالة.
