إيقاف مشتبه فيه بتنفيذ جريمة قتل في حق ابنه وطمر جثته في حديقة المنزل

العين الإخبارية
أوقفت مصالح الدرك الملكي بالفقيه بن صالح مشتبها فيه بقتل ابنه فلذة بعد أن باغته نائما، بضربات قاتلة شجت رأسه وعجلت بموته ما سمح له بدفنه في باحة حديقة قريبة منه منتظرا فرصة التخلص من معالم جريمته.
ويتعلق الأمر برجل سبعيني، كان يعيش حياة عادية بدوار أولاد سي بلغيت منطقة بني موسى إقليم الفقيه بن صالح، بمعية ابنه (في العقد الثالث من عمره) فضل العودة إلى بيت والده منفصلا عن زوجته بعد أن هجرته والدته لمشاكل استعصى حلها بين الطرفين، وترك عمله بأحد المطاعم التي أغلقت أبوابها بمدينة الدار البيضاء تنفيذا لتدابير الحجر الصحي الذي تعرفه بلادنا لكن، لكن لم يكن يعلم أن نهايته حانت بعد أن عزم والده على التخلص منه إثر اكتشافه أسرارا أقبرها خوفا من الفضيحة.
وفوجئت ساكنة القرية الهادئة بقدوم دوريات الدرك الملكي لإيقاف المتهم الذي كانت سريرته تخفي نوازع إجرامية، ويحرص على أن يظهر أمام المواطنين بمظهر الحمل الوديع الذي أدبته سنون السجن التي قضاها في ملف إجرامي، قبل أن تبدو حقيقته عندما بادرت حفيدته بالتبليغ عن جريمة قتل خالها في ظروف غامضة، لتنكشف حقيقة الأب التنكر في زي ذئب قاتل لا يتردد في إزهاق روح أقرب الناس إليه.
ولم يكن الضحية الذي احتمى ببيته هروبا من لغط مدينة الدار البيضاء والعمل المضني في رمضان سوى ابنه في العقد الثالث من عمره الذي حاول رأب الصدع مع والده الذي كان يعيش في صراع مع والدته، بل أدى واجبات دين كانت في ذمة والده، لكن القدر كان يخبئ له مفاجأة حزينة بعدما تلقى ضربات غادرة عندما كان نائما، ليحمل معه سرا قد تنفك عراه في التحقيقات التي تجريها فرقة الدرك الملكي في الأيام القادمة.
لم يشعر المشتبه فيع بتوجيه ضربات غادرة لابنه بأي إحساس أبوي عندما حمل جثة ابنه إلى مكان قريب من منزله، قام بحفر قبر لطمس الحقيقة، وترتيب الفضاء الذي يحتوي على زريبة للبهائم حتى لا تنكشف حقيقته، لكن ” الروح عزيزة عند الله” ونداء الدم عجل بإيقافه بعد أن كشفت حفيدته سرته، لتنهارمخططاته بعد مواجهته بالحقيقة.
وتتحدث مصادر عن اكتشاف الضحية علاقة ملتبسة لم يستسغها الضحية الذي عبر عن غضبه، ولإخماد صوته ، فكر ، تضيف المصادر ذاتها، في التخلص منه ووضع حد للخطر الذي يتهدده.
وفي انتظار كشف مزيد الحقائق المتوارية، من طرف المحققين بسرية الدرك الملكي بالفقيه بن صالح باشرت فرق التحقيق تحرياتها في مسرح الجريمة بمواجهة الموقوف بأدلة رغم إنكاره أول الأمر، مدعيا مغادرة ابنه منزله باتجاه الدار البيضاء، لكن انهار أمام المحققين بعد أن أغلقت في وجهه كل المنافذ، ليكشف عن حقيقة الجريمة التي اقترفها، وطمره الجثة بحديقة المنزل فضلا عن كشفه الأمتعة المخبأة والتي تعود لابنه.