اتخاذ إجراءات استعجالية للحد من ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية
العين الإخبارية
رغم التدابير المتخذة من طرف لجان اليقظة التي تشكلت عبر الجهات لمواكبة كل المستجدات، مع التدخل في الوقت المناسب لردع المخالفين الذين يستغلون الأزمات لضمان مزيد من الأرباح، مازال مؤشر الأسعار يقلق المواطنين من ذوي الدخل المحدود.
واتخذت المصالح الجهوية ببني ملال خنيفرة كافة التدابير لمحاربة جميع الممارسات المخلة بالسير العادي للأسواق، سواء في مجال التموين أو احترام الأسعار أو معايير الجودة، بعد أن أعطى والي الجهة تعليمات صارمة لتكثيف المراقبة اليومية، من طرف اللجن المحلية، ومراقبة مختلف نقط البيع والتوزيع، ورصد كل أشكال المضاربات في الأسعار وتحرير محاضر في حق المضاربين، ورصد المخالفات التي يتم ضبطها لإحالتها على النيابة العامة المختصة للبث فيها.
واتخذت السلطات الحكومية، إجراءات للحد من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، المتمثلة في قرار إعفاء المستوردين من الضريبة على القيمة المضافة، من أجل تسهيل تزويد وتموين السوق الوطنية بحاجياتها من الأبقار الموجهة للذبح بشكل سريع، وبالتالي فإن جهة بني ملال خنيفرة تتوصل بالدفعة الأولى من العجول المستوردة الموجهة للذبح خلال 12 و 13 من فبراير الجاري، ما سيساهم في تخفيض أسعار هذه اللحوم.
ولهذا الغرض، تم إحداث لجنة اليقظة يرأسها والي الجهة، مكونة من المصالح الأمنية والسلطات المحلية والمصالح اللاممركزة المعنية، يعهد إليها التتبع اليومي لوضعية تموين الأسواق وتطور أسعار المواد الغذائية، واتخاذ الإجراءات اللازمة الفورية لمواجهة جميع أشكال الاحتكار والمضاربة، للمساهمة في ضمان استقرار الأسعار وتموين الأسواق بشكل عادي.
وكإجراء استعجالي للحد من استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي يعرفها إقليم بني ملال على غرار باقي أقاليم المملكة، ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب الهبيل، اجتماعا طارئا لتدارس الوضعية الراهنة المتعلقة بتموين الأسواق بالمواد الغذائية الأساسية والعوامل المؤثرة على استقرار أسعارها، وللوقوف على الإجراءات الاستعجالية المتخذة للحد من كل أشكال المضاربات في هذه الأسعار، وذلك بحضور السلطات المحلية ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح اللاممركزة المعنية. وتراقب المصالح المختصة عمليات التموين العادي والطبيعي للأسوق بالإقليم التي يتم تزويدها بمختلف المواد الأساسية، إلا أن وتيرة الأسعار ظلت غير مستقرة، وسجلت بعض الزيادات المتباينة في بعض المواد غير المقننة الخاضعة للعرض والطلب التي تتأثر بشكل مباشر بارتفاع تكاليف النقل المرتبط بوضعية أسعار المحروقات الحالية، فضلا عن تراجع الإنتاج بسبب الجفاف، كالخضر والفواكه الطرية، اللحوم البيضاء والحمراء، والتي عادة ما يتراجع إنتاجها، ومن تم تسويقها مؤقتا خلال هذه الفترة من السنة التي تتميز بانخفاض حاد في درجة الحرارة التي تؤثر سلبا على الدورة الزراعية، وتتجلى تداعيتها في النقص الكبير في بعض الغلات الموسمية بسبب الجريحة التي تضرب المنطقة