سياسية

احتدام التنافس بين حزبي الجرار والحمامة في انتخابات الغرف المهنية، ومشاورات لانتخاب المكاتب المسيرة

سعيد فالق

تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، كما كان منتظرا، انتخابات الغرف المهنية التي جرت، يوم الجمعة، بجهة بني ملال خنيفرة، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة الذي استعاد حيويته بعد تلقيه ضربات متتالية أفقدته سطوته بالتحاق العديد من مناضليه بأحزاب منافسة، لكن دون أن يتأثر الحزب بمغادرتهم بعد أن استقطب عناصر جديدة تميزت بديناميتها واستطاعت في ظرف وجيز إعادة التوازن للحزب بالجهة في الاستحقاقات الأخيرة.

بحسب النتائج المتوفرة بعد فرز الأصوات بعد إجراء انتخابات الغرف المهنية بالجهة، في انتظار تأكيدها النهائي، حصل حزب التجمع الوطني للأحرار 45 مقعدا وحزب الأصالة والمعاصرة 38 مقعدا وحزب الاستقلال: 21 مقعدا، وبعده الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب 20 مقعدا، والمستقلون16 مقعدا، الحركة الشعبية 15 مقعدا الاتحاد الدستوري 8 مقاعد التقدم والاشتراكية 5 مقاعد والعدالة والتنمية 3 مقاعد، في حين حاز المؤتمر الوطني الاتحادي مقعدا واحدا.

 وفي المقابل، تفوق حزب الأصالة والمعاصرة عن باقي الاحزاب المنافسة على مستوى غرفة التجارة والصناعة و الخدمات بحصوله على 15 مقعدا، حفي حين حصل حزب التجمع الوطني للأحرار على 10 مقاعد ، واللامنتمون 8 مقاعد، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية:8 مقاعد و حزب الاستقلال 8 مقاعد والحركة الشعبية 7 مقاعد والتقدم والاشتراكية 4 مقاعد والاتحاد الدستوري 3 مقاعد والعدالة والتنمية مقعد واحد

أما في انتخابات غرفة الفلاحة، فقد تصدر حزب الحمامة النتائج بعد حصوله على 26 مقعدا، تلاه الأصالة و المعاصرة 14 مقعدا، الحركة الشعبية 8 مقاعد وحزب الاستقلال 8 مقاعد وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 8 مقاعد والاتحاد الدستوري 3 مقاعد والمستقلون مقعدان.

وتساوى حزبا الحمامة و الجرار بعد تصدرهما نتائج انتخابات غرفة الصناعة التقليدية بحصولهما مناصفة على 9 مقاعد، والمستقلون6 مقاعد وحزب الاستقلال 5 مقاعد والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية4 مقاعد، في حين حاز العدالة التنمية و الاتحاد الدستوري على مقعديين، و حزب التقدم و الاشتراكية مقعد واحد.

وأفادت مصادر الصباح، أن نتائج الانتخابات المهنية الأخيرة مؤشر على أن المنافسة ستحتدم في الانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، بجهة بني ملال خنيفرة، بين حزبي الأحرار والأصالة والمعاصرة، نظرا لتقارب النتائج بينهما، بامتياز بسيط لحزب الأحرار الذي أعاد هيكلة الحزيب منذ شهور على الصعيد الوطني، واستقطب شبابا من مختلف التخصصات، فضلا عن عقد قيادته لقاءات تواصلية للتواصل مع مناضلي الحزب والوقوف على عدد من الاختلالات التي تعتري الحزب والبحث عن سبل لتجاوزها.

ولن يكون حزب الأصالة والمعاصرة، بحسب المتتبعين، لقمة سهلة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها بانسحاب عدد من مناضليه من الحزب لسبب من الأسباب، لكن رغبة الحزب في استعادة مكانته بالجهة وإصرار منخرطيه على لعب دورهم الريادي، أعاد حزب الجرار إلى الواجهة.

 ولن ينسينا التنافس الحاد بين حزبي الأصالة والمعاصرة والأحرار بالجهة ،  دور حزب الاستقلال الذي مازال يحافظ على خزان من منخرطيه الأوفياء الذين سيقولون كلمتهم في كل الاستحقاقات القادمة، وسيدعمون حزبهم التاريخي الذي فقد بريقه في بعض المحطات السابقة، لكنه لم يخفت دوره من المشهد السياسي بحكم عراقته وإرثه النضالي.

أما حزب الحركة الشعبية المحتل للصف الرابع، فلن يبخل بتحالفه مع متزعمي المشهد السياسي ليستعيد دوره في الجهة أملا في تحقيق التوازن، مقابل حصوله على نصيبه من الكعكة، لأنه في كل الحالات لن يشكل المفاجأة في الاستحقاقات القادمة.

أما حزب العدالة والتنمية، فيمكن اعتباره الحزب الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات، بحصوله على مقاعد معدودة، تعتبر مؤشرا على تضاؤل دوره في المشهد السياسي، بعد الخسارة التي مني بها في انتخابات أعضاء اللجن الثانية، وانضافت إليها نتائج الغرف المهنية ما ينبئ بأيام عسيرة للحزب الذي يعيش أسوأ أيامه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى