الأم المأزومة نفسيا أوصلت ابنتها إلى المدرسة قبل إقدامها على الانتحار
وارت عائلة ومعارف الضحية التي شنقت نفسها بغطاء رأسها في منزلها، منتصف الأسبوع الجاري، الثرى في جو جنائزي مهيب تاركة حزنا عميقا في نفوس أهلها الذين فوجئوا بإقدامها على الانتحار بعدما أوصلت ابنتها الوحيدة إلى المدرسة قبل إقدامها على الانتحار، لتنزوي في البيت عازمة على تنفيذ حكم الإعدام في حق نفسها سيما أن حالة اكتئاب حادة لم تستطع مواجهتها إلا بالموت لتخليص نفسها، حسب اعتقادها، من الجحيم النفسي الذي تعيشه.
وبعد أن سأل عنها بعض معارفها، تم العثور عليها جثة هامدة في بيتها ما استدعى حضور عناصر الوقاية المدنية لنقلها إلى المستشفى الجهوي لبني ملال أملا في إنقاذ حياتها، لكن الطبيب أخبر عائلتها بوفاتها قبل وصولها إلى المستشفى.
وأفادت مصادر مطلعة أن الأم/ الضحية التي اختارت أن تموت بهكذا طريقة ، يشهد لها الجميع بمعاملتها الطيبة مع محيطها علما أنها راكت تجربة فشل زواجها الذي أنجبت على إثره طفلة وحيدة كانت تعلق عليها كل آمالها سيما أن زوجها تخلى عنها في ظروف عصيب في أزمة نفسية لم تحل تجربة عملها خارج البيت من تجاوز مضاعفاتها، إذ عاشت نوبات مرض خطيرة كلفتها غاليا ما اضطرها إلى عيادة طبيب نفسي الذي وصف لها مسكنات، لكن تخلت عن تناولها فجأة أدخلها في حالة اكتئاب حادة أرغمتها عل اختيار الموت للتخلص من آلامها النفسية.