الأوركِيد تفوز بالجائزة الكُبرى للمهرجان الاحتِرافي للمسرح ببن سليمان
متابعة: سعيد غيدي
اختتمت فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الاحترافي بمدينة بن سليمان، الجمعة الماضي، أشغالها بحيازة فرقة الأوركيد للمسرح من مدينة بني ملال، الجائزة الكبرى بمسرحيتها الناجحة “مدينة الجماجم” للكاتب المسرحي المغربي نور الدين أبوريمة وللمخرج نبيل البوستاوي.
كما حازت المسرحية على أربع جوائز أخرى في المسابقة ذاتها، وهي جائزة الانسجام الجماعي وجائزتي سينوغرافية ديكور وسينوغرافية إضاءة لصلاح الدين الحقاوي، وجائزة التأليف المسرحي، كما نوهت لجنة التحكيم بتشخيص الفنانة لمياء لحنين والفنان نبيل البوستاوي.
كما فازت مسرحية “تال فِين” لفرقة الكواليس المسرحية من مدينة تيط مليل بجائزة لجنة التحكيم. وفاز المخرج محمد السباعي بجائزة أحسن إخراج عن مسرحيته “مزبلة الحروف” التي قدمتها جمعية أنفاس من مدينة ولاد تايمة المغربية.
وبمناسبة فوز الأوركيد بالجائزة الكبرى للمهرجان، تكون الفرقة المسرحية الشابة قد تجاوزت عشر جوائز وطنية خلال ثلاثة مهرجانات وطنية احترافية.
وانطلقت فعاليات المهرجان الذي تنظمه جمعية البساط للمسرح بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وبدعم من عمالة إقليم بنسليمان والذي اختير له شعار “المسرح قاطرة تنموية” (تنطلق) من 23 إلى 28 يونيو/ حزيران الجاري بعد اعتذار فرقة شباب المستقبل ميسان من دولة العراق بمسرحيتها “وداعا أيها الآتي” بسبب داعش. كما يشير بيان اعتذار الفرقة.
ورغم الإنجازات الكبرى التي حققتها فرقة الأوركيد للمسرح بمدينة بني ملال، ما زالت تتخبط في مشاكل مالية صعبة، لم تمكنها من السفر داخل ولا خارج الوطن، للمشاركة في مهرجانات عربية ودولية وتمثيل المغرب في أكبر المحافل، ويبدو أن المؤسسات المخول لها تمويل ودعم الفرقة المسرحية ببني ملال، صارت تنهج سياسة صم الآذان للتملص من دعم هذه التجربة الرائدة والفريدة في الجهة خصوصا، وفي المغرب عموما.
و حل أعضاء الفرقة ،مساء السبت الماضي، بمدينة بني ملال، متوجين الجائزة الكبرى وجوائز أخرى هامة، دون أية التفاتة من المؤسسات الرسمية، إذ أكد أحد أعضاء الفرقة على استمرار فرقة الأوركيد في الساحة الفنية رغم انعدام الدعم المالي، مشددا على جودة موادها الفنية والراقية، التي لا تزيد أعضاء الفرقة إلا إصرارا على التشبث بالأمل وبالحلم حتى يتحقّق المراد.
وأضاف المصدر ذاته، أن إشكالية الدعم تحد من مشاركة الفرقة في أغلب التظاهرات، لكن دون أن تحد من طموحها. إذ سبق للفرقة أن تحدثت عن مشاكلها المالية بعد المشاركة الوطنية الناجحة، وكان آخر دعم حصلت عليه، لا يتجاوز 1000 درهم من طرف المجلس البلدي، الذي طلب رئيسه في شريط فيديو مسجل، من أعضاء الفرقة التحدث إلى الرأي العام عن المبلغ المحصل عليه، وتوجيه كلمة شكر إلى شخص رئيس المجلس البلدي الذي دعم الفرقة، ما اعتبره البعض مساومة تحبط آمال أعضاء الفرقة.