المركز السوسيو مهني الجيل الجديد ببني ملال ثاني مركز على الصعيد الوطني

استقبل والي الجهة محمد دروري مدير الأكاديمية، الأسبوع الماضي، بحضور رئيس الشؤون العامة، مدير الأكاديمية حميد الشكراوي والمكلف بملف التربية غير النظامية سعيد فالق وممثلين عن مكتب الدراسات اللذين يرومان وضع استراتيجية جديدة للترافع لدى المجالس المنتخبة ووضع مقارباتى جديدة لتقليص نسب الهدر المدرسي بجهة بني ملال خنيفرة فضلا عن إنشاء مرتكز سوسيو مهنية ، الجيل الجديد، بمدن الجهة لدمج الفئات المستهدفة في النظام التعليمي أو عبر منظومة التكوين والتدرج المهنيين.
وأبدى والي الجهة استعداده لتوفير كل الإمكانيات لكل المتدخلين إيمانا منه بضرورة وضع استاتيجية جديدة لاستعادة كل الأطفال الذين يوجدون خارج المنظومة، أو الذين لم يلتحقوا بالمدرسة أو الذين وجدوا صعوبات في التأقلم مع برامج التعليم النظامي.
وأكد أن الولاية لن تدخر جهدا في تعبئة كافة مصالحها لإنجاح مهمة المراكز السوسيو مهنية الجيل الجديد، لفسح المجال أمام الطاقات المهدورة للتعلم من جديد في إطار تحقيق أهداف البرامج التنموية التي تسهر مختلف المصالح على تنفيذها مشددا على إلزامية التعليم لكل أبناء الشعب المغربي وفق ما ينص عليه الدستور المغربي..
وأكد ممثل مكتب الدراسات أن برامج التربية غير النظامية تندرج في صميم توفير الحق في التربية والتكوين وإعمال قانون الإلزامية ؛ وتتبنى هذه البرامج مقاربة جديدة تتمثل في مدرسة تذهب نحو الطفل المستهدف عوض العرض المدرسي التقليدي، من خلال تفعيل مبدإ الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، التي توفر ميزات القرب والقدرة على التكيف مع خصوصيات الأطفال المستهدفين.
وأضاف أن برامج التربية غير النظامية، الجيل الجديد، تروم توفير فرصة ثانية للحق في التربية والتكوين للأطفال غير الممدرسين من أجل إعادة إدماجهم في النسيج التكويني والإنتاجي.
وأشار حميد شكراوي إلى أن أكاديمية جهة بني ملال خنيفرة التي يشرف على تدبيرها جهزت مركز العامرية ببني ملال لإنجاح تجربة المركز السوسيو مهني، الجيل الجديد، ووفرت الفضاءات التربوية لاستقطاب خمسين مستفيدا، في السنة الأولى، ستشرف جمعية لكرازة على تكوينهم مدة 3 سنوات تكوينا حرفيا مع إمدادهم بالمعارف والكفايات المهنية التي تؤهلهم للاندماج السوسيو مهني لبناء حياتهم المهنية من جديد.
واعتبر رئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية والمكلف بملفي محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية سعيد فالق أن مركز العامرية ببني ملال يعتبر ثاني مركز سوسيو مهني على الصعيد الوطني بعد مركز البطحاء بفاس، إذ سيشهد في الأيام القامة انطلاقته ما يمكن العديد من المستفيدين من خدماته من ولوج باب الشغل بعد استنفاذهم مرحلة التكوين.
وشدد سعيد فالق على أن برامج محو الأمية ورش وطني ما يقتضي انخراط كل فئات المجتمع لإنجاح مهمة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية فضلا عن إشراك العديد من المتدخلين لتقليص نسب الأمية المتفشية في أوساط أبنائه عبر وضع مقاربة ناجعة تستحضر الإكراهات وتقترح الحلول المناسبة للتخلص من هذه الآفة التي تنخر جسد المجتمع المغربي.