المشهد الثقافي المندمج ببني ملال فلسفة جديدة لتثمين التراث الطبيعي والثقافي
نظمت المديرية الجهوية للثقافة ببني ملال نشاطا ثقافيا متميزا يوم الأربعاء الماضي ، بتأطير من الأستاذ عبد العزيز ضويو والدكتور يحيى الخالقي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومدير مختبر البحث في الدينامية للمشاهد والمخاطر والتراث، جامعة السلطان المولى سليمان.
وألقى يحيى الخالقي محاضرة تحت عنوان” المشهد الثقافي المندمج : فلسفة جديدة لتثمين التراث الطبيعي والثقافي” بحضور نائبي العميد الدكتور محمد ميوسي والدكتور محمد العاملي والدكتورة سعاد بلحسين، إلى جانب ثلة من الأساتذة والطلبة الباحثين والمجتمع المدني… وتحدث عن إشكالية التراث وعلاقته بالتنمية المحلية، مشيرا إلى التنوع الذي يميز المجالات الجبلية من مشاهد ثقافية وطبيعية وإحيائية وغير إحيائية والتي تعاني ضيق المساحات الصالحة للزراعة وضعف الأنشطة الصناعية وهشاشة بنياتها، هذه الإكراهات أوجبت التفكير في تطوير قطاعات أخرى تسمح بتنمية هذه المجالات اجتماعيا واقتصاديا، كما هو الحال بالنسبة للسياحة المندمجة، ووضع تصور استراتيجي جديد، لتحقيق الهدف الذي يطمح المغرب لتحقيقه عام 2020 في أن يصبح ضمن 20 دولة كوجهة سياحية.
كما أعطى الأستاذ المحاضر إطار مفاهيميا لما يتضمنه العنوان من كلمات ذات حمولة ثقافية. وأشار إلى العديد من الدراسات التي اهتمت بالتراث الجيومورفولوجي والجيولوجي معتبرة هذه المشاهد مثل الهرم الذي يساعد على فهم مجمل التراث المشهدي، وفق رؤية تاريخية وثقافية. فأعلى الهرم يمثل كل التراث الإحيائي والتاريخي والثقافي، أما قاعدته فهي تمثل التراث الجيومورفولوجي والجيولوجي الذي يشكل الأساس الذي تتطور عليه مختلف الكائنات الحية بما فيها الإنسان.
وختم الأستاذ محاضرته بالإشارة إلى منهجية جرد وتقييم وتثمين هذا التراث الطبيعي والثقافي وحمايته عن طريق سلسلة من التوصيات.
عبدالكريم جلال