حوادث

الموت يخطف سيدي موح في غفلة من أصدقائه وأحبائه

عبد الكريم جلال

في غفلة منا، وبدون سابق إنذار، وبدون ميعاد جاء موحى أعشى يومه الثلاثاء 10 نونبر الجاري راجلا إلى المستشفى، بحثا عن سرير، بعد أن اشتد به المرض، ونال منه أيما مبلغ المرض اللعين كوفيد 19، أملا في البحث عن الشفاء.

وبعد مجموعة من التدخلات – لأن المستشفى امتلأ عن آخره- ثم قبول موحى ضمن الجناح العسكري المتنقل الخاص بمرضى كورونا ببني ملال.

لم يقض موحى أكثر من 48 ساعة داخل المستشفى حتى أسلم روحه للباري جلت قدرته، وترجل عن صهوة الحياة ليلتحق بداره الأبدية السرمدية، صبيحة يوم الجمعة 13 نونبر 2020 وسط ذهول واندهاش العائلة والأصدقاء والزملاء، حيث خلف الخبر جرحا عميقا وحزنا وألما ألمَّ بجميع معارفه، الذين بكوه بشدة وبحرقة، خاصة وأنه كان إنسانا بشوشا، خلوقا، خدوما، مناضلا، ذا أخلاق عالية…

وكل من سمع بموت سيدي موح، كما أحب أن أناديه، إلا ويندهش من هول الفاجعة، ويتألم لواقع الصحة بالمغرب الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الموت المحقق.

اتصل المرحو سيدي موح أقل من ساعة من رحيله، بمجموعة من أصدقائه وأحبائه وأخبرهم أنه بين الحياة والموت، حينئذ كان الردى يتربص به في محاولة لإختطافه، ما تم بالفعل حيث اخْتُطِف سيدي موح من بين أيدينا في رمشة عين، ودون أن يمهله الموت فرصة وداع الأحبة والأصدقاء الذين كلما اقتربت من أحدهم إلا وهو يبكي على الفراق الأليم لسيدي موح

رحمك الله يا سيدي موح وتغمدك بواسع رحمته، وأسكنك فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى