تدابيراستعجالية لمواجهة موجة البرد بإقليم بني ملال

العين الإخبارية سعيد فالق
تستبق السلطات الإقليمية ببني ملال التوقعات لتخفيف تداعيات التقلبات المناخية التي تخلف مآسي اجتماعية وتأثيراتها على الحياة اليومية لساكنة المناطق الجبلية والفئات الهشة سيما التي لا تمتلك مآوي تحميها من برودة الطقس، إذ يشهد الإقليم انخفاضا ملموسا في درجة الحرارة ما يخلف أحداثا مأساوية تخلق الجدل، وتثيرا ردود أفعال سلبية لدى المواطنين والجمعيات الحقوقية التي تندد بما يقع من مآسي إنسانية.
ونفيذا للتعليمات المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك، الرامية إلى التعبئة الشاملة والرفع من درجة الجاهزية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد، وتنزيلا لتعليمات وزارة الداخلية التي تحث على الاستعداد لمواجهة مخلفات برودة الطقس بالمناطق الجبلية، ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة محمد بنرباك، مساء أمس الاثنين، بمقر الولاية، اجتماعا موسعا للجنة اليقظة والتتبع الإقليمية، خصص لتدارس وتفعيل التدابير الاستعجالية لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للساكنة بالمناطق التي تشهد موجة البرد باقليم بني ملال.
واستعرض والي الجهة في كلمته الأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يأتي لتعبئة جميع المصالح والمتدخلين والرفع من جاهزيتهم من أجل اتخاذ التدابير الاستعجالية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين بالمناطق التي تشهد موجة البرد بإقليم بني ملال، مشيرا في هذا الصدد، الى أنه تم إعداد برامج استعجالية، تخص توزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر، وتحديدا على مستوى 75 دوارا موزعين على 09 جماعات ترابية بالإقليم كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ خلال التساقطات الثلجية.
كما دعا المصدر ذاته، إلى مضاعفة وتنسيق الجهود لضمان التأطير الطبي والرعاية الصحية للساكنة وتتبع الحالة الصحية للنساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة بالمناطق المهددة بموجة البرد، وتوفير الأدوية بالمراكز الصحية وتعزيز الوحدات الطبية المتنقلة وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، والأغطية اللازمة بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق التي تضررت بتأخر التساقطات هذه السنة.
وعرف الاجتماع تقديم مجموعة من العروض التي قدمها رؤساء المصالح المعنية، وعرض خطوط برامج التدخل التي اعتمدتها المصالح المعنية، والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين، كما همت هذه البرامج تعزيز الأطقم الطبية وتوفير الأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم.
ولضمان تدبير جيد وناجع وتوفير آليات لمواجهة الآثار السلبية لموجة برد محتملة بالإقليم، حث والي الجهة على إعداد برنامج لعقد اجتماعات منتظمة على مستوى الولاية للتتبع الدقيق وتقييم عمليات التدخل على كافة المستويات من أجل تحديد وتشخيص بدقة الإكراهات التي تواجه هذه العمليات وإيجاد الحلول الفورية اللازمة لها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.