تعذيب طفلة، بقصبة تادلة، في جلسة خمرية والشرطة اعتقلت والدتها وعشيقها
رقد طفلة تتحدر من قصبة تادلة في حالة حرجة بقسم الإنعاش بمستشفى الأطفال الهاروشي بالبيضاء، بعد تعرضها لتعذيب وحشي، من قبل والدتها وعشيقها، خلال جلسة خمرية، أول أمس (الخميس).
وأصيبت الطفلة، البالغة من العمر سنتين، ولدت من علاقة غير شرعية، بكسور في قدميها وكدمات في جسدها وضربة خطيرة في الرأس، إذ توجد بين الحياة والموت.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن الشرطة القضائية لتادلة اعتقلت أم الضحية وعشيقها، من ذوي السوابق، صباح أمس (الجمعة)، وبتعليمات من النيابة العامة تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث.
وأفادت المصادر أن أم الضحية استضافت خليلها في بيتها لقضاء ليلة ماجنة، وبعد احتساء الخمر، توترت العلاقة بينهما، ساهم في تأجيجها بكاء الطفلة، التي أثر عليها جو سهرتهما، فشرع المتهم في الاعتداء على خليلته، قبل أن يوجه ضربات خطيرة للابنة، تسببت لها في كسر في قدميها، كما وجه لها ضربة أخرى قوية إلى رأسها، يرجح أنها بقنينة خمر.
وفي موقف غريب، تؤكد المصادر، شرعت الأم في ضرب ابنتها بطريقة هستيرية، مرددة “ملي بغيتي ضربها حتا أنا نضربها”، ليغمى على الضحية، حينها شرعت والدتها في الصراخ طالبة النجدة، ليتدخل الجيران، الذين نقلوا الضحية في حالة حرجة إلى مستعجلات مستشفى مولاي إسماعيل بقصبة تادلة.
وخضعت الضحية لفحوصات أولية أظهرت خطورة إصابتها، ليتقرر نقلها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، ليلة أول أمس (الخميس)، ومن ثم إلى مستشفى الأطفال الهاروشي بالبيضاء، حيث وضعت في العناية المركزة بين الحياة والموت.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن عشيق أم الضحية، الذي غادر السجن حديثا، برر جريمته، أثناء تعميق البحث معه من قبل الشرطة القضائية، أنه كان في حالة سكر بين، ولا يتذكر تفاصيل تعذيبه الطفلة، سيما بعد أن فقد السيطرة على تصرفاته، بعد دخوله في خلاف مع والدتها، في حين تعاني الأم العازبة صدمة الاعتقال، والوضع الصحي الحرج لابنتها، التي ترقد بمستعجلات مستشفى الهاروشي بالبيضاء، إذ اكتفت بحديث مقتضب حملت فيه مسؤولية ما تعرضت له ابنتها لعشيقها، الذي استفزها بسلوكه، فانخرطت بدورها في الاعتداء عليها جسديا. وما زال المحققون يتابعون تطور الوضع الصحي للضحية، في انتظار إحالة الأم وعشيقها على النيابة العامة.
مصطفى لطفي