جريمة قتل بأزيلال تستنفر عناصر الدرك لتحديد هوية القاتل

تواصل عناصر الدرك الملكي التابعين لجماعة ” تاشوريت ” بأزيلال تحرياتها بعد مقتل رب الأسرة “ح” البالغ من العمر 70 سنة، بعد العثور عليه جثة هامدة بواسطة “مذراة ” والتمثيل بجثته وتشويه ملامح وجهه بالكامل وبطريقة وحشية.
وأسفرت التحريات الأولى عن إيقاف ابنيه أمس الخميس من أجل الاستماع إليهما إثر شكوك حامت حول أحدهما، يبلغ من العمر حوالي 25 سنة، سيما أنه كان من ذوي السوابق القضائية علما أنه كان المشتبه فيه الوحيد الذي بقي مع الضحية بعد خروج أفراد أسرته لأداء صلاة التراويح.
وكثفت عناصر الدرك الملكي تحرياتها لكشف حقيقة اختفاء الشاب الذي يشتبه فيه بارتكابه جريمة قتل في حق والده عشاء يوم الأربعاء الماضي ما خلف حزنا كبيرا لدى أفراد الأسرة التي تعيش أيام رمضان عصيبة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الجماعة القروية واولي بأزيلال شهدت حركة غير عادية بعد العثور على جثة الضحية وسط بركة من الدماء، تبدو عليها علامات عنف بعد أن تعرض وجهه للتشويه بواسطة مذراة كانت وجدت غير بعيد عن جثة الهالك ما يؤكد حقد الجاني على الضحية الذي تلقى ضربات عديدة في الرأس أودت بحياته على الفور.
وهرعت عناصر السلطة المحلية والدرك الملكي إلى مسرح الجريمة لمعاينة الجثة التي تبدو أنها تعرضت للعنف، وباشرت فرقة الدرك جمع المعطيات الأولى والقيام بمسح شامل لمحيط المنزل لجمع الدلائل الكافية التي تقود إلى مرتكب الجريمة وتحديد هويته، قبل أن يتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لأزيلال بأمر من النيابة العامة المختصة بهدف تشريحها وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.
وأضافت مصادر متطابقة، أن أولى الأخبار التي تسريت عن الحادث المؤلم، تؤكد أن المال كان سببا في وقوع خلاف بين الهالك وأحد أبنائه الذي لم يعجبه تصرف والده، إذ اعتدى عليه بعد وقوع مناوشة بسيطة بينهما مستغلا خلو المنزل من أفراد عائلته علما أن شقيقه خرج لأداء صلاة التراويح، ليرتكب فعلته الشنيعة بالاعتداء على والده، ثم اختفى بعدها عن الأنظار وفر إلى وجهة مجهولة.
وتبقى المعطيات الأولية لوقوع الجريمة غير كافية، لتوجيه الاتهام لأحد أبناء الضحية الذي كان اختفى عن الأنظار مباشرة بعد وقوع الجريمة التي راح ضحيتها والده، وفي انتظار التوصل بتقرير الطبيب الشرعي واستكمال عناصر الدرك تحرياتهم لتحديد هوية الفاعل الذي ارتكب حماقته بدم بارد ودون أن يثير انتباه أفراد الأسرة أو المحيطين به، ما زال أفراد الهالك يعيشون حزنا عميقا بعد أن فقدوا والدهم الذي قضى نحبه في غفلة منهم.