حملة للتبرع بالدم بالمركب المهني ببني ملال لإنقاذ أرواح بشرية

جرت أمس الأربعاء حملة للتبرع بالدم بمركب التكوين المهني ببني ملال أشرف عليها مدير المركب عبد الوهاب ضليعة الذي حرص على إنجاح النسخة الثانية بعد أن حققت الأولى في السنة الماضية غايتها بتوفير كميات من لدم إلى مركز التحاقن بالدم ببني ملال لذي يشتكي حاليا من نقص حاد في كميات الدم ما يستدعي دق ناقوس الخطر لحث كل المواطنين على التبرع بالدم لإنقاذ أرواح بشرية تحتاج إلى كميات صغيرة من الدم لإنقاذ حيواتها.
وشدد عبد الوهاب ضليعة مدير المركب على مواصلة عمله المتمثل في ترسيخ ثقافة التبرع لدى طلبة المركب الذين حضروا بكثافة واصطفوا طوابير في انتظار أدوارهم للتبرع بدمهم لفائدة مرضى في أمس الحاجة إليه.
وأضاف أن الحملة تستهدف أكثر من 200 طالب ينتمون إلى خمس مؤسسات تابعة للمركب المهني ببني ملال، بعد تبين الخصاص المهول في مراكز الدم وطنيا ومحليا، وبالتالي فإن استمرار الحملات التحسيسية في أوساط الشباب كفيل بتوفير كميات الدم المطلوبة.
وأبدى الطلبة المتبرعون بدمائهم رغبة في تكريس ثقافة التبرع بالدم لدى طلبة المركب الذين ظلوا لحظات ينتظرون أدوارهم للتبرع بدمائهم لفائدة مرضى يحتاجون إلى كميات من الدم لإنقاذ حياتهم.
وعبر حمزة الكنار طالب متبرع بالدم عن استعداده لمنح كميات دمائه إلى كل من يحتاجها، وبالتالي لا يتردد في العودة مرات أخرى للتبرع بدمه مادام أن هناك مرضى يحتاجون كميات الدماء لمنحهم جرعة إضافية في الحياة.
واعتبرت الدكتورة زايز سميرة مسؤولة عن حملات التبرع بالدم التي يشرف عليها مركز تحاقن الدم بجهة بني ملال خنيفرة، أن تبرع بالدم إجراء طبي يكمن في نقل دم من شخص سليم معافى طوعا إلى شخص مريض يحتاجه.
وأضافت، أن عملية التبرع بالدم لا تتجاوز مدتها الزمنية ما بين 5 إلى 10 دقائق، وهي فترة يكون المتبرع تحت الرعاية الطبية المباشرة، ويتم أخذ من ما بين 400 إلى 450 مليلترا ما يمثل حوالي 1/12 من حجم الدم الموجود في جسم كل إنسان الذي يتراوح بين 5 إلى 6 لترات، ويمكن معاودة التبرع بالدم بعد مرور ثلاثة أشهر من آخر تبرع بالدم، علما المتبرع ينبغي أن يكون في وضع صحي لائق.
واعتبرت الدكتورة أن التبرع بالدم عمل إنساني لإنقاذ أرواح بشرية في حاجة إلى كميات الدم التي تشهد نقصا واضحا في مختلف مراكز الدم ما يتطلب حملة تحسيسية واسعة في صفوف الموطنين للتبرع بدمائهم وإدراج ثقافة التبرع في المناهج الدراسية لتصبح تقليدا عاديا لدى التلاميذ والطلبة لتسود المحبة والتعاون بين أبناء المجتمع.