في سابقة من نوعها بجماعة أفورار بإقليم أزيلال، شهدت الدورة العادية لمجلس الجماعة المنعقدة يوم الخميس الماضي عملية تبادل الأدوار غير مفهومة بين العديد من أعضاء المجلس الذين غيروا مواقعهم السياسية ومهامهم بالانتقال من وإلى من فريق المعارضة ما أثار استغراب المتتبعين الذين لم يجدوا تفسيرا لهذه المواقف التي شذت عن القاعدة وطرح علامات استفهام كبرى عن سلوكات ومواقف الأعضاء غير المبررة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن أربعة أعضاء محسوبين عن حزب التجمع الوطني للأحرار تخلوا عن مواقعهم داخل الأغلبية وانتقلوا إلى صفوف للمعارضة التي يقودها حزب الحركة الشعبية بعد إقالتهم، في حين تخلى في المقابل خمسة أعضاء محسوبين عن حزب الاستقلال وانضموا إلى غريمهم السياسي الذي يقود جماعة أفورار، ويتعلق بالمستشار البرلماني مصطفى الرداد ما أثار استغراب المتتبعين للشأن المحلي للشأن المحلي الذين تابعوا هجوم الأعضاء الملتحقين بصفوف الأغلبية على مرشح الحركة الشعبية خلال الحملة الانتخابية التشريعية لشهر أكتوبر الماضي ومن قبلها الانتخابات الجماعية.
وأفرزت التغييرات الأخيرة التي طرأت على مجلس جماعة أفورار، مصادقة المجلس الجماعي بأغلبيته الجديدة على إقالة كل من المستشار عبد الرحمن أعموم كاتب للمجلس، وتحديد تاريخ 17ماي الجاري لإعادة انتخاب الكاتب الجديد للمجلس ونائبه.
كما صادق المجلس على إقالة كل من المستشار علاء ربعطي من رئاسة لجنة المرافق العمومية والخدمات وتعويضه بالمستشار محمد العيدي عن حزب الأحرار مع تعويض نائب رئيس لجنة المالية والشؤون المالية والبرمجة المقال بالمستشار محمد يشو عن حزب الأحرار.
وانتحب المجلس أيضا الملتحقين الجدد من حزب الاستقلال، ويتعلق الأمر بكل من فيصل العلام رئيسا للجنة حماية البيئة والغابة والمستشارة نعيمة أعزيزي نائبة رئيس الجنة المكلفة بالتعمير والتنمية.
وتساءل العديد من المتتبعين للشأن المحلي عن أسباب ودواعي الهجرتين الجماعيتين التي طالت مستشاري فريقي المعارضة والأغلبية الذين تسابقوا لملء الفراغ واحتلال المناصب الشاغرة تحكمهم خلفيات ذاتية غير مبررة بعيدة عن تصريف المواقف السياسية التي تستدعي الثبات في الرأي ومساندة الحق بعيدا عن الطمع في تعويضات مالية لا تتعدى 700درهم تمنح لرؤساء اللجن.
وصادق المجلس بالإجماع على رفع ملتمس للمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز واللوجستيك يقضي بوضع حواجز المخفضة للسرعة بالشارع الرئيسي بالمدينة سيما بنقط التقاطع مع الأزقة المؤدية للمؤسسات التعليمية وكذا عند ممرات التلاميذ والراجلين مع وإقامة مدار عند تقاطع الطريق الرئيسية بطريق بن دريهم وآيت علوي، مستحضرين ضحايا حادثي السير المميتتين والعديد من الضحايا الأطفال المتحدرين من دوار آيت علوي الذين خطفهم الموت لحظة عبورهم شارع الموت