رحلات عائلية ببني ملال وأزيلال للاستمتاع بالثلوج في قمم الجبال العالية
العين الإخبارية
تزينت جبال ومرتفعات جماعات جبلية بإقليمي أزيلال وببني ملال برداء أبيض منحها نضارة وجمالا بعد شهور من البؤس والمعاناة تمثلت في نضوب مياه الآبار والوديان والسدود، وتضرر المحاصيل الزراعية وقطعان البقار التي لم تجد العلف الكافي لواجهة آثار الجفاف.
وكست الثلوج التي طال انتظارها، قمم الجبال التي تمنح الحياة لساكنة الجبال النائية بإقليم أزيلال التي تقاوم برودة الطقس الذي يتزامن مع التساقطات الثلجية التي تشل الحياة والبحث عن المؤونة التي تتضاعف قيمتها المالية للطلب المتزايد للأسر لمواجهة برودة الطقس ما ينسحب على كل القرى النائية المتاخمة للجبل كمنطقة آيت تامليل وآيت عباس وتاكلفت، التي انبعثت فيها آيات الجمال بفعل اللوحات الطبيعية الجميلة التي رسمتها الثلوج، واستعاد صغار الفلاحين الذين عاشوا أياما صعبة ناجمة عن الجفاف القاتل الذي أضر بقطعانهم بعد أن ارتفعت أسعار العلف وتراجع منسوب المياه في العيون والمجاري المائية التي يقصدها الرعاة لري مواشيهم وأغنامهم.
ولم يتردد عشاق الخرجات الطبيعية والرحلات للاستمتاع بمناظر الطبيعة الجميلة التي زادتها كميات الثلوج جمالا ورونقا، في تنظيم خرجات عائلية منذ الساعات الأولى من يومي السبت والأحد رغم خطورة المواقف في بعض المناطق، للانزلاقات المؤلمة وحوادث السير التي تتعرض لها السيارات فضلا عن بعض الأفراد الذين يتعرضون لرضوض مفاجئة إثر تعرضهم لحوادث عابرة قد تشكل خطرا على حياتهم.
ووثقت كاميرا زائر بمنطقة مودج ببني ملال التي كستها الثلوج التي أغرت الزوار بتنظيم رحلات للاستمتاع بمناظرها، لقطات حادثة سير عابرة بعد أن انزلقت سيارة التي توقفت بسبب الثلوج المتراكمة، واندحرت إلى الأسفل في مشهد درامي لم يسفر عن وقوع ضحايا لعدم وجودهم داخل السيارة وقت وقوع الحادثة.
ورغم المخاطرة المحدقة بهذه الخرجات العائلية التي تتوق للاستمتاع بجمال الطبيعة الأخاذ، خرجت أفواج من الزوار إلى مختلف المناطق الجبلية بإقليمي بني ملال وأزيلال التي شهدت مرتفعاتها الجبلية تساقطات ثلجية أغنت السدود والآبار ما ينعكس إيجابا على الفلاحين الذي استعادوا نغمة الحياة بعد مكابدتهم آلاما مبرحة تجرعوها في صمت وهم يرون مزارعهم تتضرر وقطعانهم تتضور جوعا.
وسارعت جحافل المواطنون الذين ملأوا الطرقات الجبلية والمسالك الوعرة إلى الاستمتاع بالثلوج التي غطت قمم الجبال والمسالك الصعبة، معبربن عن سعادتهم بتساقط كميات الثلوج في المنطقة التي استعادت حويتها بعد موسم قاس تميز بشح الأمطار ونضوب المياه التي أصبحت عملة نادرة. ولم تمنع برودة الطقس العائلات من تنظيم رحلات إلى الغابات المجاورة التي شهدت تساقطات ثلجية برفقة الأطفال الذي قضوا نهاية أسبوع لا تعوض.
وتفاديا لوقوع حوادث، بادرت عناصر الدرك الملكي بمنطقة مودج الجبلية إلى وضع سدود في بعض الطرقات ذات المسالك الصعبة ،ليأخذ السائقون حذرهم لئلا تقع كوارث مميتة، وعرفت مناطق جبلية حملات تحسيسية من قبل السلطات المحلية التي استنفرت كل إمكانياتها لتفادي وقوع حوادث سير مميتة.كما نشرت السلطات المحلية كاسحات الثلوج في بعض المناطق الجبلية كآيت تامليل وآيت عباس مع استنفار المصالح المختصة لتنظيم حملات المرور وتوفير الأجواء الملائمة للزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية التي تزيح عن النفوس الغم والحزن.