روائح منبعثة من المطرح البلدي ببني ملال تقلق حياة ساكنة الجوار
العين الإخبارية
تستنشق الأحياء القريبة من المطرح البلدي ببني ملال روائح كريهة، أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على صحة مواطنين لم تجد شكاياتهم إلى الجهات المعنية أي أجوبة تحد من الخطر الداهم على حياتهم.
ولم تكن وضعية المطرح البلدي المأزومة وليدة اليوم أو ناجمة سوء تدبير المجلس الجماعي الحالي، بل كان الأمر نتاج تدبير سيء لملف طرح علامات استفهام كبرى نجمت عن التسيير التسيئ لمسؤولين سابقين كان صحة المواطنين آخر اهتماماتهم ، وظلت الحلول المقترحة لا تف بالغرض المطلوب، وتنامت مخاطر المياه الملوثة لعصارة نفايات المطرح الإقليمي التي يتم تجميعها في عدد من الأحواض، ما يحولها إلى يجعلها تتسرب في الهواء وبالتالي تتضرر العشرات من الأسر القاطنة بالجوار، خاصة بحيي امغيلة وأولاد أضريد التابعين إداريا لجماعة بني ملال، ما يجعلها رهينة وضع خطير في انتظار إيجاد حلول سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفشلت المحاولات السابقة بعد احتجاجات الساكنة في إيجاد حلول سريعة لمعضلة المرح البلدي، وتم تفويض تدبيره إلى شركة لم تجد بعد الصيغة النهائية لتحول المطرح إلى فضاء لمعالجة النفايات بمواصفات دولية وعصرية وتدويرها واستغلال حصيلتها لتحويلها إلى طاقة تستغل بشكل إيجابي ،وبالتالي أصبحت حياة الساكنة منذورة للخطر في انتظار ظهور معجزات للحيلولة دون وقع تداعيات خطيرة في المستقبل.
ودقت جمعيات بيئية وحقوقية ناقوس الخطر، ودعت إلى يجاد حلول مستعجلة لمشكل عقار المطرح الذي يحول دون تطبيق دفتر تحملات الشركة رغم محاولات المجلس الجماعي الحالي إيجاد تسوية لملف المطرح بعد تراكم مشاكل عدة زادت من تعميق المشكل، وأضر بحياة المواطنين الذين لم يعودوا قادرين على تنفس هواء فاسد جراء الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح.