سحل لصين بسوق دار ولد زيدوح بعد محاصرتهما من قبل المتسوقين
أوقفت عناصر الدرك بدار ولد زيدوح متهمين بالسرقة عن طريق النشل، بعد أن تمت محاصرتهما من طرف مجموعة من المواطنين، تدخلوا لشل حركة السارقين اللذين أطلقا ساقيهما للريح بمجرد أن تحوزا مبلغا ماليا استوليا عليه بعد عملية سرقة ناجحة.
وعنف المتدخلون السارقين اللذين حوصرا من طرف المتسوقين، بعد أن طالب الضحية تقديم المساعدة إليه، قبل أن تتدخل عناصر الدرك للقيام بالإجراءات القانونية ونقل المتهمين إلى مخفر الدرك للاستماع إليهما في المنسوب إليهما.
وأفادت مصادر مطلعة، أن عددا من المواطنين تدخلوا، صباح الاثنين الماضي، لإيقاف السارقين بالسوق الأسبوعي لدار ولد زيدوح، بعد سرقتهما مبلغا ماليا قدره 1000 درهم من أحد المتسوقين الذي استنجد بالمارة، لشل حركة اللصين اللذين بحثا عن سبل النجاة إثر شعورهما بالخطر، لكن خابا أملهما.
وأضافت مصادر متطابقة، أنه بمجرد علمه بتعرضه للسرقة، أطلق الضحية صرخات النجدة وسط السوق، من أجل حث المواطنين على إيقاف اللصين اللذين استوليا على مبلغ من المال باعمتادهما أساليب انطلت على الضحية، لكن لم يوفق اللصان الهاربان في مسعاهما بعد أن اعترض متدخلون طريقهما للحيلولة دون فرارهما، لينالا سيلا من اللكمات والضربات الموجعة كادت أن توديا بحياتهما، لولا تدخل مواطنين آخرين حالا دون وقوع جريمة قتل داخل السوق.
وتسلمت عناصر الدرك المتهمين في حالة صحية مزرية، بعد أن تعرضا للضرب المبرح من قبل المتسوقين، الذين لا يرحمون كل من يقع بين أيديه في مثل هذه الحالات ، علما أن جرائم قتل وقعت داخل أسواق الجهة راح ضحيتها عدد من المشتبه فيهم تعرضوا للضرب المفضي إلى القتل، دون أن يتم تحديد الجناة، لمشاركة كل المتسوقين في عملية الجلد والسحل المفضيين إلى الموت مرات عديدة.
ويتعرض العديد من الضحايا للسرقة وسط الأسواق الأسبوعية بالجهة (دار ولد زيدوح، سوق السبت، بني ملال، سوق الأربعاء، سوق تادلة…) من طرف عصابات تتشكل من نشالين ولصوص محترفين، يملكون مهارات ودربة في مجال السرقة بالعنف أو النشل، في غياب مقاربات أمنية للظاهرة التي نحت منحى احترافيا، باعتماد منفذيها على وسائل وتقنيات حديثة تسهل عمل اللصوص، الذين يشدون الرحال إلى الأسواق الأسبوعية بشكل منتظم، بل يصل الأمر أحيانا إلى عقد اتفاقيات بين أفراد العصابة توضع فيها بنود تفرض على الأطراف الأخرى احترامها.
ويستغل اللصوص والنشالون الفضاءات الأكثر ازدحاما، سيما أمام الأبواب الرئيسية للسوق التي تتسم أحيانا بالفوضى، وهي فضاءات مناسبة لأفراد العصابة لممارسة عمليات إجرامية تكون نتائجها وخيمة على الأسر التي تسلب منها أموالها ما يعرضها للضياع.