سكان دوار تاشاكت بضواحي زاوية الشيخ يستغيثون
يعتبر دوار تاشاكت التابع جغرافيا وإداريا لجماعة آيت أم البخث ، يبعد عن مدينة زاوية الشيخ بحوالي خمس كيلومترات، من الدواوير المهمشة منذ نشأته.
وبالرغم من توفر الدوار على ما يناهز 22 مسكنا تضم العديد من الأسر، وتواجده بمنطقة “بويكنداز” السياحية التي تمتاز بمناظرها الخلابة وشلالها الجذاب وكهوفها التاريخية، فإنه ما زال يعاني من شتى أنواع التهميش على جميع المستويات عكس الدواوير المجاورة (تيكمات وأوعبيد الله) إذ أن السكان أسسوا جمعية “بويكنداز تاشاكت” لإسماع صوتهم عبر مجموعة من المراسلات واللقاءات مع مختلف المسؤولين محليا وإقليميا وحتى وطنيا، من أجل تحقيق المتطلبات الملحة، كشق الطريق لفك العزلة وربط الدوار بالكهرباء والماء الصالح للشرب وبناء السواقي…لكن لاشيء تحقق من كل ذلك باستثناء العملية المحتشمة والبطيئة لشق جزء من الطريق على إثر الوقفة الاحتجاجية التي أطرها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في 20 فبراير من العام الماضي. ومع ذلك، انخرط السكان وتجندوا كعادتهم وشمروا على سواعدهم بإمكانياتهم المتواضعة للمساهمة الفعلية في هذا الورش الكبير إلى جانب الجرافة الوحيدة التي وضعها رئيس الدائرة مشكورا رهن إشارتهم.. علما أن مثل هذه المشاريع تتطلب ميزانية كبيرة وإمكانيات هائلة.
ويبقى السؤال مطروحا، إلى متى سيظل هذا الدوار مهمشا ولا يدخل في حسابات وأجندة المسؤولين؟ وبالتالي يناشد سكان هذا “القبر المهمش” السلطات والمنتخبين من أجل التدخل العاجل لإنصافهم ورد الاعتبار إليهم وإدماجهم في مخطط التنمية على غرار باقي الدواوير.
رابط الشريط المصور الذي أعده الباحث والهاوي في مجال الطبيعة والاستغوار محمد شرحان ويخص الموضوع سالف الذكر.
متابعة: المصطفى القرواني