شاب يطعن صهره بمدينة الفقيه بن صالح بأداة حادة ويسلم نفسه لعناصر الدرك
أوقفت مصالح الدرك الملكي متهما بقتل صهره، قبل أن يلوذ بالفرار ويحتمي بأسرته تفاديا لردود أفعال صادرة عن عائلة الضحية التي تجنبها خوفا من الثأر والانتقام منه، لكن أسرته أمرته بتسليم نفسه إلى عناصر الدرك الذين سلموه بدورهم إلى مصالح الأمن، لوقوع حادث القتل داخل السوق الأسبوعي التابع ترابيا إلى مدينة الفقيه بن صالح.
ويتعلق الأمر بعامل موسمي 27 سنة يسكن بجماعة لكريفات، متزوج وأب لطفلة واحدة، وجه طعنة إلى والد زوجته البالغ من العمر 60 سنة الذي كان برحبة القمح بسوق الفقيه بن صالح باستعمال أداة حادة، ورغم نقله على وجه السرعة إلى الممركز الجهوي الاستشفائي ببني ملال لتلقي الإسعافات الأولية لقي حتفه متأثرا بجراحه، إذ لم يتمكن المسعفون من إنقاذ حياته لتفاقم وضعه الصحي رغم المجهودات المبذولة من طرف الطاقم الطبي المعالج.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المشتبه فيه بارتكاب جريمة قتل اسودت الدنيا في عينيه بعد أن رفضت شريكة حياته (ابنة الضحية) وأم طفلته الوحيدة، الرجوع إلى بيت الزوجية الذي غادرته قبل أسابيع قليلة بسبب خلافات أسرية، إذ اعتقد الفاعل، وفق ما أوردته مصادر أن الضحية كان يقف حجرة عثرة أمام رغبته في جمع شتات أسرته الصغيرة، وانتابته تهيؤات وهواجس لم يجد الخلاص منها سوى بالتوجه إلى السوق أملا في العثور على صهره الذي انتقل بدوره إلى السوق الأسبوعي” لاربعا ” وفي ظروف وصفت بالغامضة، باغت الضحية الذي أمسك به داخل رحبة بيع القمح، ووجه إليه طعنة قوية أصابته في ظهره، ليسقط إثرها أرضا مدرجا في دمائه، بعدها لاذ بالفرار إلى بيت عائلته التي نصحته بتسليم نفسه إلى عناصر الدرك الملكي بالمدينة، والذين سلموه بدورهم لفرقة الشرطة القضائية بمفوضية أمن الفقيه بن صالح، وبعد الاستماع إليه تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه حول ملابسات وظروف وقوع الجريمة.
ومن المنتظر أن يتم إجراء تشريح طبي لجثة الضحية بأمر من النيابة العامة، قبل استكمال كل الإجراءات القانونية، لتحديد أسباب الوفاة وتسليم الجثة إلى عائلته بغرض دفنها في مسقط رأسه بخميس بني شكدال إقليم الفقيه بن صالح..