عميد فريق رجاء بني ملال السابق عبد الصمد تينيا يرحل إلى دار البقاء
اللاعب عبد الصمد تينيا (اللاعبون الجالسون، الثاني من الأيسر)
سعيد فالق
غادرنا إلى دار البقاء لاعب رجاء بني ملال، منتصف الأسبوع الجاري، عبد الصمد تينيا عميد الفريق في بداية الثمانينات، قبل أن ينتقل إلى فرنسا في أوج عطائه للالتحاق بأحد الفرق الفرنسية لاستكمال مشواره الكروي..
وشكل رحيل عبد الصمد تينيا عن الفريق الذي كان يضم لاعبين كبارا أمثال حسن جارديني والزبدة وعبد الله الملقب بالزحاف ومحمد بصير وعبد الكريم عشيبات والحمساوي حميد، خسارة بني ملال كبرى لفريق رجاء بني ملال سيما أنه كان يحمل شارة عميد العميد رغم أقدمية لاعبين كبارا متميزين كانوا يشكلون أعمدة فريق رجاء بني ملال.
وكان الراحل يتصف بأخلاق عالية داخل الملعب، ويتميز بانضباط تاكتيكي جعل مدربي الفريق الذين تعاقبوا على رجاء بني ملال يسندون إليه العمادة، ومكنت تسديداته الدقيقة إلى مربع عمليات الفريق الخصم تمن سجيل أهداف حاسمة لفائدة رجاء بني ملال.
ورسم الراحل عبد الصمد تينيا معالم طريق تكوين مدافعين أقوياء، جسدته طموحات لاعبين شباب أتوا من بعده ليشغلوا مكانه (مدافع أيمن ) أمثال بوشعيب آيت لمعلمين وخالد شاكور اللذين قدما قيمة مضافة لفريق رجاء بني ملال ما فتح لهم اللعب بجوار فرق مغربية لتفوقهم كمدافعين أقوياء يحسب لهم ألف حساب.
وتضرر فريق رجاء بني ملال في بداية الثمانينات من القرن الماضي وقبلها بقليل في فترة السبعينات بهجرة لاعبيه إلى فرنسا أمثال حسن تيمجيجت (حسن الزقزاق) وعبد الله (الملقب بالزحاف) واللاعب فضلي، فضلا عن هجرة آخرين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ما خلق متاعب لفريق رجاء بني ملال الذي كان يعج بالمواهب الكروية، و كان يتم استغلال رغبة لاعبيه في تحسين مستواهم المعيشي ، بتقديم عروض مغرية للمتميزين منهم في ظل غياب تعاقدات قانونية تضمن حق رجاء بني ملال الذي تعذب كثيرا بعد هجرة عدد من لاعبيه.
تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون