فريقان بالبطولة الاحترافية فقط، نجحا في صرف مستحقات لاعبيهما في مواعيدها
كشفت معطيات، أن فريقين فقط، من أصل 32، بالبطولة الاحترافية لكرة القدم في القسمين الأول والثاني، يستطيعان صرف مستحقات لاعبيهما ومدربيهما ومستخدميهما في مواعدها.
وحسب المعطيات نفسها، فإن فريقي الفتح ونهضة بركان هما الوحيدان اللذان لا يواجهان مشاكل في احترام مواعد صرف مستحقات اللاعبين، فيما تعاني الفرق الأخرى صعوبات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المستحقات لا تشمل الأجور الشهرية فقط، بل تمتد إلى منح التوقيع، مشيرة إلى أن بعض الفرق تجتهد للوفاء بالتزاماتها، بنهج سياسة للتقشف، وترشيد النفقات، مثل سريع وادي زم والجيش الملكي، بينما تعتمد أندية أخرى على مساهمات رؤسائها، خصوصا شباب المحمدية، فيما تعاني باقي الفرق مشاكل مالية عويصة.
ورغم أن أغلب الأندية الأخرى تستفيد من عائدات للاحتضان (أولمبيك آسفي والدفاع الجديدي وأولمبيك خريبكة)، ومن منح المجالس المنتخبة، فإنها لا تحترم مواعد صرف مستحقات لاعبيها، بحكم مشاكل التدبير التي تعانيها.
وعجزت أغلب الفرق، مثل اتحاد طنجة والمغرب التطواني ومولودية وجدة وأولمبيك آسفي عن صرف مستحقات لاعبين ومدربين تعود إلى مواسم مضت، فيما لجأت فرق أخرى إلى ممارسة ضغوط ومضايقات على لاعبيها للتنازل عن مستحقاتهم، مقابل فسخ عقودهم، حتى تتمكن من الحصول على مصادقة الجامعة على عقودها الجديدة.
وحسب المعطيات نفسها، فإن فرقا بالقسمين الأول والثاني أصبحت تلجأ إلى تأهيل لاعبين بطريقة هاوية (J5)، بحكم عجزها عن توقيع عقود معهم. وتوجه أصابع الاتهام إلى المسيرين، حسب معطيات لجنة المراقبة، من خلال سوء التدبير، وغياب شروط الحكامة، وغياب الاستثمار، والاعتماد على جلب اللاعبين الجاهزين وسوء اختيارات المدربين واللاعبين. وبرأت المعطيات نفسها، تداعيات فيروس كورونا من أزمة الأندية، التي تعاني مشاكل مالية وتسييرية قبل الجائحة.
ولم يقدم مشروع إنشاء الشركات أي إضافة، تضيف المصادر نفسها، إذ مازال التسيير الجمعوي للمكاتب المسيرة يطبع جل الأندية.
وطالبت الجامعة الأندية بالإدلاء بالكشوفات المالية لآخر ثلاثة أشهر، في إطار تتبع وضعيتها المالية، قبل الترخيص لها بالانتداب في “الميركاتو” المقبل.
عبد الإله المتقي