حال قائد جماعة بني عياط بإقليم أزيلال، ليلة الجمعة الماضي، دون استمرار موظفين كانوا ينقلان مساعدات مجلوبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن على متن شاحنة ليلا، وأخلى سبيلهم بإخلاء سبيلهم بعد توثيقه عملية شحن المساعدات الخيرية باستعمال آلة التصوير، علما أن العملية كانت تتم في جنح الظلام وفي سرية تامة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن قائد جماعة بني ملال توصل الجمعة الماضي بمعلومات دقيقة عن شروع الموظفين بالجماعة في تحويل مساعدات خيرية كانت موجهة لدعم الفقراء والمحتاجين، وانتقل بسرعة إلى المقر الذي كان يحوي كميات مهمة من المساعدات الخيرية التي قدمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة معوزي وفقراء المنطقة الذين يعانون هشاشة واضحة، وباغت موظفين بمعية سائق الشاحنة ينقلون المساعدات الخيرية إلى وجهة مجهولة ما أوقع المتهمين في الحرج بعد أن وجه لهم القائد انتقادات لاذعة، قبل يصور المشهد باستعمال آلة للتصوير، بعدها أخلى سبيلهما.
وأفادت مصادر متطابقة، أن الأمر يتعلق بموظفين يعملون بالجماعة القروية ببني عياط، استعانوا بشاحنة الجماعة لنقل المساعدات الخيرية التي وصلت إلى في حدود الثالثة زوالا، وبحضور قائد المنطقة وعناصر السلطة المحلية تم تفريغ الحمولة من الشاحنة بعد إحصاء كميات المساعدات، لكنها لم تمكث إلا ساعات قليلة بمقر الضيافة بالجماعة، وصدرت بعدها أوامر بنقلها في حدود العاشرة ونصف ليلا إلى مكان آخر دون انتظار الصباح الموالي لإبعاد الشبهات عن العملية التي كانت تتم في جنح الظلام.
وعاين قائد المنطقة عملية إنزال المساعدات الرمضانية، في حدود الثالثة ونصف زوالا، التي يتم توزيعها عادة لفائدة لطبقات المعوزة كل سنة في هذا الشهر المبارك والمخصصة للفئات الهشة بالجماعة، وأمر بوضعها في مكان آمن في انتظار القيام بكافة الترتيبات لإيصالها للمعوزين.
وفوجئ سكان المنطقة بوجود شاحنة تابعة للجماعة الترابية لبني عياط مركونة أمام المقر الذي يحوي المساعدات، وشروع موظفين تابعين للجماعة في شحن المساعدات لتحويل وجهتها إلى مكان آخر ما تطلب تدخل القائد الذي حال دون إتمام العملية التي تم تنفيذها من قبل الموظفين بمبرر إخلاء المساعدات من دار الضيافة الجديدة وحماية أثاثها من مخلفات المواد الغذائية التي وضعت بجانبها.
وتساءل المواطنون الذين حضروا أمام باب الجماعة عن الأسباب التي حالت دون تطبيق القانون في حق الموظفين الذين أخلي سبيلهمم رغم ضبطهم ينقلون المساعدات إلى الشاحنة من قبل قائد الجماعة بدعوى حماية أثاث مقر الضيافة من التلف، علما أن الأمر كان يقتضي انتظار الصباح لتنفيذ العملية في واضحة النهار بعيدا عن أي تأويل.
وطالبت ساكنة المنطقة بفتح تحقيق نزيه في النازلة لتحديد الجهة التي أمرت بتحويل المساعدات من مكانها ليلا رغم توقيع محضر استلام شحنة المساعدات ووضعها في مقر دار الضيافة الذي تمت صيانته قبل أن يتم التفكير في نقلها إلى وجهة أخرى