وطنية

قضية “بيغاسوس” تعري منسوب الحقد الذي تكنه الجزائر للمغرب

العين الإخبارية

بدأت خيوط قضية التجسس المعروفة بـ”بيغاسوس” تنكشف بعد أيام من تكثيف الضغط على المملكة المغربية، ليصبح هدفا لحملة استهداف كبيرة، مدروسة وموجهة بهدف إضعافها من قبل جهات عدة، بعدما حقق اقتصادها الوطني ومشاريعها التنموية قفزات كبرى، أبهرت الدول المجاورة التي أب بعضها إلا أن يفتعل بعض المشاكل لفرملة المسيرة التنموية الناجحة لبلادنا.

محاولات اتهام المملكة في هذا التوقيت كانت لدواعي معروفة، وهي الإساءة للمغرب، وضرب سمعة البلاد، والتشويش على مسارها التنموي، بعدما فشل خصوم المملكة في فرملة الانطلاقة المغربية التي تحققت في عهد الملك محمد السادس أيده الله، منذ عقدين من الزمن، وما زالت مستمرة، وهي الثورة المجتمعية التي تصحح نفسها باستمرار وبإبداع مغربي فريد يقوده عاهل البلاد وكافة مكونات الشعب المغربي.

 هذه المستجدات تسلط الضوء على طبيعة النظام الجزائري الذي يلفق هذه الاتهامات و يحاول توظيفها لخدمة أجندته المعادية للمملكة بشكل مسيء رغم فشل كل المحاولات المستمرة منذ خمسة عقود، رغم أن المغرب كان وما يزال صاحب أياد بيضاء على الجارة الجزائر وبشهادة أبنائها الاحرار والشرفاء.

إننا نعتبر أن الاتهامات الموجهة إلى المغرب فارغة، ولا تستند لأي أساس، إذ لم يقدم أصحابها ولو شبه دليل يدعم مزاعمهم، ويؤكد وجود علاقة بين الدولة المغربية والشركة المصنعة لبرنامج التجسس ” بيغاسوس” ما يجعل خرجتهم الأخيرة صيحة في واد، لعدم ارتكازها على دلائل تقنع الرأي العام بصحة ما يروجونه من أكاذيب في حق بلدنا المغرب. 

إننا ندين من خلال موقفن الثابت والغيور على بلدنا المغرب، أن ما يدعيه خصومه مناورات مفضوحة تروج للعالم أنها خلاصات تحقيقات استقصائية، في حين أنها لا تتضمن أية أدلة تقنية تستند إلى مصادر خاصة، بل لا تقدم ما يفيد أن هناك اختراقا عبر تقنية الأبراج الرقمية المستعملة من قبل القراصنة.

وتستنكر  بقوة، التقارير الإعلامية التي تتهم المغرب بالتجسس، معتبرين أن  كل الاتهامات الواردة  لا تستند لأي أساس ، وتتزامن مع المؤامرات الكيدية القذرة التي يلجأ إليها خصوم المغرب الذين يتبادلون الأدوار فيما بينهم، سيما بعد المبادرة الملكية الأخيرة لتصنيع لقاح كورونا مع الصين التي تنظر أن يظفر بصفقات كبرى من قبيل القطاع السريع إضافة إلى صفقات تسلح كبيرة مع إيطاليا في سابقة نمن نوعها خارج محور باريس وواشنطن.

ومع كل انتصار أمام المنتظم الدولي، يجد المغرب نفسه أمام حملات مسعورة تهدف إلى تشويه سمعته وضرب مؤسساته سيما بعد الانتصار الكبير الذي حققه المغرب في ملف الصحراء بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء ما أثار حفيظة جنرالات الجزائر الذين مروا نحو السرعة القصوى لمعاكسة المغرب في برامجه السياسية والتنمية إن على الصعيد الإقليمي أو العالمي.

 ولن يقف أبناء المغرب البررة مكتوفي الأيدي أمام ما يحاك ضد بلدهم المغرب الذي يسير بخطى ثابتة نحو تثبيت قيم الازدهار وإرساء معالم العيش الكريم لكافة أفراد الشعب، وبفضل تآزره أبنائه كل من موقعه بتنسيق تام مع منظماته الحقوقية الوطنية الغيورة، وجمعيات المجتمع المدني ومراكز الدراسات ذات التوجه الوطني، نقول إننا قادرون على ربح الرهان، لتبقى راية المغرب خفاقة رغم كيد الكائدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى