سياسية

لمياء الربيعي مرشحة حزب الديموقراطيين الجدد، تخوض أولى تجاربها بدائرة الموت بقصبة تادلة

سعيد فالق

لم تتردد لمياء ربيعي في الترشح عن حزب الديموقراطيين الجدد – البصمة –  وخوض غمار تجربتها الانتخابات الجماعية الأولى بدائرة مجاط بقصبة تادلة ، رغم علمها أنها تعتبر دائرة انتخابية مستعصية، لكنها ليست مستحيلة.

وتعلم لمياء ربيعي أن دخلت تجربتها السياسية بمدينتها قصبة تادلة، إيمانا منا بدور الشباب في اجتراح آفاق جديدة لمدينة مازالت تعاني التهميش ،رغم المجهودات التي بذلت في ولايات انتخابية سابقة، لكنها لم تصل بعد إلى اقتراح حلول فعلية، لمشكلة البطالة، لانعدام مجالات التنمية التي تخلق فرص الشغل لشباب وشابات يفضلن الهجرة إلى أروبا، إذ يغامرون بأرواحهم بركوب قوارب الموت بحثا عن حياة كريمة، تنعدم في مدينة أقبرت مواردها الاقتصادية، وساهمت الحسابات الضيقة في إغلاق معمل إيكوز الذي كان يضمن حياة كريمة للعديد من الأسرالتي فقدت مصدر رزقها ورمت بها الأقدار إلى الضياع.

لا يغيب عن بال لمياء الربيعي أنها تواجه منافسين يملكون تجربة سياسية بتراكماتها العديدة التي أهلت رئيس المجلس الجماعيالحالي لقصبة تادلة محمد جلال، الذي لن يكون لقمة سائغة، فضلا عن ممثل حزب الاستقلال خيير الذي يملك في رصيدا انتخابيا يجعله من أقوى المنافسين في انتخابات 8 شتنبر المقبل، لكن عزيمة لمياء تدفعها إلى ركوب التحدي لكسب الرهان وإغناء رصيدها السياسي.

تستمد لمياء الربيعي ثقتها من شقيقتها نوال الربيعي المناضلة الجمعوية والحقوقية، لركوب المغامرة إسوة بباقي الشباب الذين يرومون التغيير، والبحث عن آفاق جديدة تواكب التطلعات الجديدة التي رسمها مغربنا الجديد، اإذ حث الشباب على الانخراط الفعال في الانتخابات المقبلة لقطع الطريق على الوجوه الفاسدة التي تحول دون تحقيق التغيير المنشود.

لمياء الربيعي  تعمل حاليا مستشارة تجارية بمؤسسة دولية، لا تدخر جهدا في تنمية العمل الجهوي وتقديم خدمات مجانية إلى الفئات الهشة بمعية شقيقتها طبيبة الأسنان نوال الربيعي التي تشارك بفعالية كبيرة في أنشطة تطوعية عديدة وتنتقل إلى الجبال المعزولة والقرى النائية والسجون لتقديم خدمات مجانية لفائدة أبناء الطبقات الفقيرة التي تعاني ويلات التهميش والفقد المدقع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى