بتخصيص رحلات جوية مباشرة إلى مدن فرنسية عديدة …
العين الإخبارية/خاص
انتشلت مبادرات من فعاليات محلية بجهة بني ملال خنيفرة مطار بني ملال الدولي من حالة الجمود و التوقف الاضطراري و البلوكاج الذي كان يعيش على وقعه هذا المرفق الحيوي ،الذي وضعت عليه الجالية المغربية المقيمة بالخارج آمالا كبيرة في جعله جسرا من و إلى الوطن ،بعد أن عقد في هذا الإطار إجتماع مثمر ،يوم الثلاثاء 19 يونيو الجاري ،بإدارة المطار ،جمع كل من هشَام صابري ،برلماني عن دائرة بني ملال ،سعيد نافيد مدير مطار بني ملال ،ممثل عن المكتب الوطني لتنمية المطارات ،مدير المكتب الجهوي للاستثمار ،المندوب الجهوي للسياحة و بحضور كل من جون فرانسوا لروز كروفيت المكلف بمهمة تنمية المطارات لدى شركة كيوليس فرنسا و أحمد أمزيل مهاجر بالديار الفرنسية كان من بين المنسقين لهذا الاجتماع ،و الذي خرج بتوصيات و إجراءات عملية هامة لإعادة الحياة للمطار الوحيد بتراب الجهة.
و في هذا الصدد ،فقد تم التوافق على فتح خطوط تجمع مطار بني ملال بكل من مطاري «ديجون» و «أنفيرس» في مرحلة أولى ،ثم مطار «تولوز» في مرحلة ثانية ،و ذلك باعتبار ان المطارات المذكورة تتواجد بمدن تشهد تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين المغاربة المتحدرين من المنطقة ،خاصة من الأجيال الأولى التي هاجرت إلى فرنسا ،خاصة على مستوى مناطق القصيبة ،زاوية الشيخ ،أغبالة ،ازيلال و آيت عتاب…
و أكد هشام صابري ،في إتصال هاتفي بالجريدة ،على أن هذا المشروع الهام ،القاضي بفتح المطار امام رحلات الى فرنسا ما هو الا خطوة أولى ،ستتلوها خطوات مماثلة تسير في اتجاه فتح خطوط جديدة ،خاصة نحو المطارات الاسبانية ،لنفس الاعتبارات السابقة ،التي تسير في اتجاه تواجد اعداد مهمة من مغاربة المهجر بالبلد المذكور ،و الذين يجدون أنفسهم أمام معاناة متجددة سنويا كلما أرادوا العودة الى احضان أسرهم و ذويهم ،خاصة في فصل الصيف الذي يعرف عودة قياسية لهؤلاء المهاجرين.
و خلص الاجتماع المذكور ،حسب نفس المصدر ،إلى الاتفاق على برمجة رحلتين الى أربع رحلات أسبوعيا،من و الى المطارات الفرنسية المذكورة ،الأمر الذي من شأنه ان يشكل دفعة لعجلة التنمية بالمنطقة ،التي تعيش حالة من الركود ،و هو الأمر الذي استحسنه بعض مغاربة العالم ،الذين آكدوا دعمهم الكامل للمشروع.
من جهة أخرى ،عبرت فعاليات محلية ،خاصة على مستوى مجلس جهة بني ملال خنيفرة ،عن انخراطها التام في هذا المشروع ،و دعمه سواء على المستوى المادي أو المعنوي ،خاصة ان هذا الأخير ،سيساهم في اعادة الروح الى المطار الذي تم تدشينه من طرف جلالة الملك محمد السادس ،يوم الجمعة 16 ماي 2014 ،بعد أن رصد له غلاف مالي هام مقدر ب 195.5 مليون درهم ،وهو المشروع الذي يعد ثمرة لشراكة جمعت بين كل من المكتب الوطني للمطارات (128 مليون درهم)، ومجلس جهة تادلة- أزيلال 67.5 مليون درهم.
