مسار التميز للعمل الاجتماعي ينظم المؤتمر الأول ببني ملال
العين الإخبارية
نوهت الدكتورة المشرفة على مسار التميز للعمل الاجتماعي عزيزة خرازي، بالمجهودات المبذولة لإنجاح اللقاء العلمي، مؤكدة أنه خطوة جديدة نحو بناء حقل علمي يعتمد على مهننة العمل الاجتماعي وتمكين طلبة المسار من حرفة العامل الاجتماعي، كما أن المؤتمر فرصة لتسويق المجهودات المهمة التي يقوم بها الفريق البيداغوجي في تكوين وتأطير الطلبة.
وأضافت خرازي، أن فريقها العلمي، يعمل جاهدا على إخراج المؤتمر إلى حيز الوجود ما أعطى انطلاقته الفوج الأول من الطلبة بهذا المسار، ومنحهم فرصة مراكمة تجربة كبيرة من خلال التنظيمات التي عرفتها الكلية كل يوم خميس من كل شهر مع استضافة شخصية أو مؤسسة تشتغل حول موضوع راهني متعلق بمجال العمل الاجتماعي.
وأشارت خرازي، أن رئاسة جامعة السلطان مولاي سليمان وعمادة الكلية لعبا دورا مهما في تسهيل وتيرة العمل الذي غالبا يكون ميدانيا ذا طابع اجتماعي، والعمل رفقة شركاء آخرين بمؤسسات الرعاية الاجتماعي على تنزيل خارطة العمل المشترك والحرص على تدريبات الطلبة في مجال اشتغالهم، بغية إدماجهم في سوق الشغل من خلال اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الأسرة والتضامن والإدماج الاجتماعي حول تكوين 10.000 إطار اجتماعي.
وأشارت الطالبة “هند إدريسي” متخصصة في مسار التميز للعمل الاجتماعي، أن المجال فكر ممارساتي ينبغي بلورته من التنظير الأكاديمي إلى الممارسة الفعلية المعتمدة على حرفة مضبوطة وأكثر إبداعية وذات راهنية في بعدها الممهنن، مضيفة أن الحرفة لا يمكن اكتسابها إلا من خلال الانفتاح على المؤسسات التي تتبنى نفس التصور وتعمل على تفعيل البرامج نفسها، لتحسين حياة الأفراد وإدماجهم في المجتمع، منوهة بدور المؤتمر الذي أصبح فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وفهم الواقع الذي يعيشه العمل الاجتماعي على الصعيدين الوطني والجهوي، كما يشكل مناسبة لصقل وتطوير المعارف المكتسبة على يد أساتذة متمكنين من المجال.
وأكدت ” نادية زمهنا ” طالبة بالمسار نفسه أن المؤتمر ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة مجهودات فريق عمل متكامل ومنظم، سهر لما يزيد عن شهرين من التفكير والتخطيط لترك البصمة التي ستبقى لأجيال من الطلبة من خلال تنظيم المؤتمرات الجهوية في نسخها المتوالية، والمراهنة على أن يصبح الطلبة أساتذة في هذا المجال العلمي الهام، خصوصا وأن تأطيرهم تحت إشراف ترسانة من الأساتذة كان له وقع إيجابي على تكوينهم وتمكينهم بأحدث المناهج وأفضل الكفايات، وتعليمهم تقنيات متعددة تروم تعزيز قدراتهم المهاراتية.
وشهد مسار التميز للعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال دينامية خاصة، حفزت الفريق البيداغوجي رفقة طلبة المسار، بإشراف من الدكتورة عزيزة خرازي لتنظيم المؤتمر الأول تحت شعار” العمل الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة، الواقع والآفاق ” يومي 17 ـ 18 من الشهر الجاري.
وحضر هذا اللقاء العلمي الهام ثلة من الباحثين والأكاديميين وأساتذة عن المعهد الوطني للعمل الاجتماعي وتمثيليات عن قطاعات وزارية، فضلا عن ممثلين عن مجلس جهة بني ملال خنيفرة وممثلين عن المجالس الترابية الإقليمية عن كل من الفقيه بن صالح وبني ملال.
كما عرف المؤتمر تنوعا استراتيجيا شمل العديد من المساهمين الاستراتيجيين، توزعت بين هئيات سياسية ومدنية وهيئات حقوقية متمثلة في المجلس الجهوي لحقوق الإنسان.
سعيد فالق