وقفة تضامنية مع الأساتذة المتدربين بساحة المسيرة الخضراء ببني ملال
تنفيذا لقرار اللجنة المحلية لمساندة الأساتذة المتدربين ببني ملال، حج إلى ساحة المسيرة الخضراء العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والسياسية لمساندة الأساتذة المتدربين في مواقفهم الرافضة للمرسومين الوزارين اللذين كان وبالا على الأساتذة الذين قرروا مقاطعة الدروس في مراكز مهن التربية والتكوين على الصعيد الوطني حتى إسقاط المرسومين الوزارين.
وجاب أعضاء اللجنة مساندين بعدد غفير من المواطنين من مختلف الشرائح وفعاليات المجتمع المدني جزءا من شارع محمد الخامس منددين بأسلوب القمع الذي تعرض له الأساتذة المتدروين الذين نظموا مسيرات سلمية ،لكنهم تعرضوا للتعنيف ما خلف استياء كبيرا في صفوف المواطنين الذين طالبوا بإيجاد تسوية سريعة للملف ونزع فتيل التوثر بين الأساتذة والوزارة المعنية.
وحيى حسن حرشي عضو اللجنة المحلية في كلمته صمود الأساتذة المتدربين الذين قرروا مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية وتنظيمهم مسيرات احتجاجية وأشكال نضالية بهدف إسقاط المرسومين الوزاريين الحاملين للأرقام 588-15-2 و 589-15-2 والقاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقزيم منحة الأساتذة الهزيلة إلى أقل من النصف.
وأضاف أنه في الوقت الذي تؤكد فيه جل التقارير الصادرة عن جهات معنية مختلفة الخصاص المهول في الموارد البشرية بقطاع التربية و التكوين وما ينتج عنه من نتائج كارثية تضر بجودة الخدمات في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل الركيزة الأساسية لتزويد باقي القطاعات بالأطر و الكفاءات الضرورية، تمرر وزارة التعليم بوالتكوين المهني مرسومين فصلت من خلالهما تكوين الأطر التربوية عن توظيفهم بل قزمت منحهم من 2450 درهما الى 1200 درهم شهريا سعيا منها إلى فرض الأمر الواقع وخوصصة قطاع التعليم و الإجهاز على الوظيفة العمومية عبر حزمة من الإجراءات اللاشعبية.
وندد حرشي بمشروع قانون الرفع من سن التقاعد ليصل إلى 65 سنة مع الإعداد لتمرير قانون العمل بنظام التعاقد في الوظيفة العمومية وكذا أجرأة الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم التي تأتي كحلقة من مسلسل طويل و ممل من المخططات الفاشلة و التي كان آخرها الميثاق الوطني للتربية و التكوين و المخطط الاستعجالي.
وندد ممثل التسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بما تعرض الأساتذة المتدربون بكل من مدن الدار البيضاء وطنجة ومراكش وإنزكان مستغربا إقدام القوات العمومية على التنكيل بالأساتذة المتدربين الذين خرجوا في مسيرات سلمية من أجل إسماع أصواتهم، لكنهم قوبلوا بتعنيف غير مبرر، مشددا على استمرارالأساتذة في النضال رغم تعريضهم للتعنيف.
وشهدت مجموعة من المدن المغربية، وقفات احتجاجية للتضامن مع الأساتذة المتدربين، بعد تعرضهم للتعنيف يوم الخميس الماضي، من طرف قوات الأمن.
وفي نفس السياق نظم فرع “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” بسوق السبت، وقفة احتجاجية شارك فيها أساتذة متدربون، تنديدا بالتعنيف الذي مارسته قوات التدخل في حق الأساتذة الطلبة.
كما شهدت مدينة تيزنيت عشية أمس السبت، وقفة تنديدية، بما تعرض له الأساتذة المتدربون، عبر فيها المواطنين عن تضامنهم مع الأساتذة المعنفين بانزكان، كما طالب المحتجون بمحاسبة المتورطين في هذا العنف غير المسبوق الذي استهدف أساتذة الغد، وفق ما جاء في شعارات المحتجين.