إيداع مسيرة وكر للدعارة بالفقيه بن صالح السجن

عبد المجيد تناني
أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، صباح الجمعة الماضي، بإيداع مشتبه فيها السجن الاحتياطي، ومتابعة عشرة آخرين (8 شابات وشابين) في حالة سراح من أجل تهم تتعلق بالوساطة في البغاء والفساد والمشاركة كل حسب المنسوب إليه. فيما أصدرت المصالح الأمنية بالمدينة مذكرتي بحث في حق شخصين يتحدران من جماعة سوق السبت يشتبه في كونهما عنصريين أساسيين في ملف القضية التي أثارت الرأي المحلي بعد أن ساد اعتقاد بأن الظاهرة اختفت من المدينة، فضلا عن حالة الاستثناء الصحي التي تقتضي حرصا كبيرا على تبني الحيطة والحذر لمنع انتشار عدوى كورونا.
وتم وضع الموقوفين جميعا رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، التي قررت اليوم الجمعة إرجاع ملف القضية إلى فرقة الشرطة القضائية بالمدينة قصد المزيد من البحث وتكثيف الجهود لكشف جميع الملابسات المحيطة بالنازلة.
وأفادت مصادر الصباح، أن الموقوفة التي توبعت في حالة اعتقال بأمر بالنيابة العامة المختصة تتحدر من جماعة سوق السبت، وأحيلت على جلسة المحاكمة ليوم غد الاثنين 22 يونيو الجاري، ليقرر القضاء في مصيرها بإنزال العقوبات التي تليق بحجم الجرم الذي اقترفته، ولم تراع الظروف الصحية الموبوءة التي تمر بها البلاد.
وكانت عناصر الشرطة التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح داهمت مساء الأربعاء الماضي، منزلا مشكلا من طابقين بإحدى التجزئات السكنية وسط المدينة، وضبطت بداخله تسع فتيات ( 8 من إقليم خنيفرة وواحدة من مدينة سوق السبت).
وكشفت التحريات الأولى بالاستماع إلى الموقوفين، أن شخصين يتحدران من مدينة سوق السبت، استأجرا المنزل سالف الذكر، بمبلغ مالي شهري يناهز 8000 آلاف درهم، وحولاه إلى وكر للدعارة، يقصده الباحثون عن اللذة الجنسية العابرة ما أثار دهشة السكان المجاورين الذين احتجوا على المشاهد المقرفة التي يشاهدونها يوميا.
وأضافت مصادر متطابقة، أن المشتبه فيهما الرئيسيين الفارين من العدالة، بعد علمهما بورود اسميهما في شهادات الموقوفات، استقدما المرأة الموقوفة، قيد الاعتقال الاحتياطي من جماعة سوق السبت، وكلفاها بإدارة الوكر وجلب فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 28 سنة من إقليم خنيفرة، وشرعا في استقبالهن زبناء متعددين يوميا، من أجل ممارسة علاقات جنسية عابرة مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 150 و200 درهما.
وشدد المشتبه فيهما، مراقبتهما للوكر، وأصرا على عدم مغادرة الفتيات المستقبلات للزبناء مقر العمل إلا لماما، ومنحاهن عطلة يوم واحد في الشهر لزيارة أسرهن، علما أنهن لا يتسلمن إلا أجورا زهيدة مقابل عمل مرهق، يتطلب يقظة دائمة لاستقبال زبناء اللذة الوافدين من مختلف المناطق المجاورة.
وبعد أن علمت عناصر الشرطة بالفقيه بن صالح ، بوجود الوكر الذي أصبح يستقطب يوميا عددا من طالبي المتعة العابرة، رتبت فرقة أمنية خطة للتدخل، في سرية تامة للإيقاع بعدد كبير من مخالفي القانون، وداهمت المنزل حوالي الساعة 8 ليلا من مساء الأربعاء 16 الماضي، بعد ورود معلومات دقيقة تؤكد استقبال فتيات من الأعمار ووجود طالبي اللذة، وكن يستقبلن بشكل يومي رجالا، كانوا يتسللون إلى الوكر بحذر شديد، بعد تلقيهم إشارات بالدخول، وكن يلبين رغباتهن الجنسية السريعة، مقابل أدائهم مبالغ مالية تتسلمها الفتيات المستقبلات، لكن لا ينعمن إلا بجزء منها ما كان يثير حنقهن وكراهيتهن لمسيرة المشروع التي كانت تسطو على المداخيل اليومية، وتقدمها للشخصين اللذين استثمرا في مشروع الدعارة الذي كان يدر عليهما أرباحا طائلة.